تجمع صبيحة أمس عشرات التجار العاملين بالمحلات التجارية الكائنة بنهج روابحية عبد الحميد وشارع التطوع بمدينة فالمة أمام مقر الولاية، بعد أن جمدوا أنشطتهم التجارية وأغلقوا محلاتهم طيلة صبيحة أمس احتجاجا منهم على غزو التجارة الفوضوية والتجار الطفيليين للمكان، طالبين مقابلة والى الولاية ومشددين على إجبارية التدخل العاجل من طرف الجهات المعنية لوضع حد لهؤلاء التجار الذين أصبحوا يهددون مصدر رزق أصحاب المحلات التجارية الشرعية، خاصة أنهم يدفعون مبالغ باهظة لمصالح الضرائب وإيجار المحلات، ناهيك عن المصاريف الأخرى لنقل وتوضيب البضاعة. كما طالب المحتجون بضرورة تنظيف الأرصفة المحاذية لمحلاتهم من الباعة غير الشرعيين بعد أن أصبحوا يشكلون جوا من الفوضى التي تعيق حركة عرض السلع وكذا حركة المتجولين عبر هذه المحلات لاقتناء مختلف السلع والمشتريات. هذا الوضع الذي أصبح حسب بعض التجار الذين التقيناهم لا يطاق بالنظر لما يشاهدونه من تصرفات هؤلاء الباعة كالشجارات الحادة التي تنشب بين بعضهم بعضا في أغلب الأحيان وحتى مع بعض المواطنين، وما ينتج عنها من كلام فاحش وبذيء، إلى جانب التحرشات اللفظية الجنسية تجاه النساء والفتيات مما أصبح يهدد سمعة التجار النظاميين. بالإضافة إلى انتشار السرقة في أوساط هؤلاء الباعة وتداول المخدرات بينهم في وضح النهار.وفي المقابل، تجمع ظهيرة أمس أمام مقر الولاية بعض الباعة العاملين في الأرصفة أمام مقر الولاية في محاولة منهم للرد على مطلب أصحاب المحلات، مؤكدين أنهم لجأوا لممارسة هذا النشاط مجبرين للظفر بلقمة عيش حلال ومن عرق الجبين، مطالبين السلطات المحلية بغض الطرف عنهم لتمكينهم من العمل والتخفيف من معاناتهم الاجتماعية خاصة عشية حلول شهر رمضان المعظم.