أحالت غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر ملف ربان الباخرة التجارية ''ابن سينا'' وطاقمه على محكمة الجنايات، لمتابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار والشروع في تصدير المخدرات وإخفائها ونقلها، بالإضافة إلى تهمة إساءة استغلال الوظيفة وعدم التبليغ عن جناية وإتلاف أدلة إقناع• وقد أثبت التحقيق القضائي تورط كل من ربان الباخرة ''ابن سينا''، ورئيس طاقمه وكذا عامل بذات الباخرة، وثلاثة أشخاص آخرين لا ينتمون إلى طاقم الباخرة، بينهم تاجر مخدرات مسبوق في قضايا مماثلة، في محاولة تهريب 25 كيلوغراما من المخدرات كان من المقرر نقلها الى بلجيكا على متن نفس الباخرة ليلة حلول رأس السنة الميلادية لعام .2009 وانكشفت هذه القضية على خلفية سقوط بحار من أعلى سلم الباخرة، قبل نقله إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، وعندما زاره ربان الباخرة طلب منه المريض مساعدته قصد إخفاء كمية من المخدرات قدرها 25 كيلوغراما كانت مخبأة بغرفة نومه بذات الباخرة، تفاديا لكشفها من طرف البحار الذي سوف يخلفه بالغرفة كخطوة لنقلها إلى ميناء ''رونفارس'' في بلجيكا وتسليمها هناك لشخص تم الاتفاق معه، غير أن الربان أخذ المخدرات، وكان بصدد تسليمها لأحد الأشخاص قبل أن تتفطن مصالح الأمن بميناء الجزائر للأمر، حيث رصدت تحركاته لتلقي القبض عليه متلبسا• وقد كشف التحقيق أن المتهمين ينتمون إلى شبكة دولية متخصصة في تهريب المخدرات والاتجار بها•