تمكنت قوات الأمن المشتركة، ليلة السبت إلى الأحد الماضيين، من القضاء على تسعة إرهابيين بالمدخل الشمالي لبلدية أسليم الواقعة على بعد 150 كلم غرب عاصمة ولاية المسيلة، في حدود الساعة التاسعة ليلا، بناء على معلومات استخباراتية، حيث نفذت كمينا ناجحا، يعتبر من بين العمليات النوعية والدقيقة، انتهى أيضا باسترجاع 12 رشاشا من نوع كلاشنيكوف وقنبلتين ذات صنع تقليدي، فيما أشارت مصادر أخرى أن العملية الأمنية هذه انتهت بالقضاء على 10 إرهابيين· حسب مصادر موثوقة، فإن المجموعة الإرهابية كانت على متن سيارة من نوع ''بارتنر'' تحمل ترقيم الجزائر العاصمة، يعتقد أنها كانت بصدد الالتحاق بجبال بوكحيل، حيث فاجأتهم القوات الأمنية المشتركة بوابل من الرصاص في كمين محكم، وقد أسفرت هذه العملية النوعية عن القضاء على تسعة إرهابيين واسترجاع كمية هامة من الأسلحة والذخيرة· وأضافت مصادرنا أن المجموعة الإرهابية حاولت استغلال الأحوال الجوية السيئة التي شهدتها أول أمس منطقة أسليم وما جاورها من تساقط للثلوج والأمطار للتنقل بحرية، غير أن اليقظة المستمرة والعمل المتواصل للأجهزة الأمنية حال دون تحقيقها للأهداف المسطرة· وحول تمكن عدد من الإرهابيين من الفرار، بالنظر إلى عدد الرشاشات التي استرجعتها قوات الأمن، نفت مصادرنا هذه المقاربة الأمنية، مؤكدة أن أفراد المجموعة الذين كانوا على متن السيارة تم القضاء عليهم جميعا، وهو ما يعني أن المجموعة الإرهابية كانت بصدد التمون بالسلاح مستغلة الظروف المناخية الصعبة ووعورة تضاريس منطقة بوكحيل· يشار إلى أن قوات الجيش الوطني الشعبي كانت قد قضت أواخر السنة الفارطة على الأمير الإرهابي، البار أحمد، وشقيقه عبد الحميد، بمعية اثنين من مرافقيهم بالمدخل الجنوبي لبلدية ولتام في عملية مشابهة لعملية ليلة أول أمس، وهما ضربتان موجعتان تلقتهما كتيبة المهاجرين التابعة للتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي تنشط على محور المسيلة وبسكرة وتتخذ من جبال بوكحيل معقلا ومنطلقا لأعمالها الإجرامية·