كشف المخرج الجزائري الشاب، محمد وعيل، الفائز مؤخراً بجائزة الهواة للفيلم القصير جداً، بمهرجان دبي السينمائي، ل''الفجر''، عن تحضيراته للجزء الثاني من الفيلم الموسوم ب''أنا الآخر''، الذي نال به جائزة اختيار الجمهور في مسابقة مهرجان دبي السينمائي والموجه للسينمائيين الهواة، والتي عرفت مشاركة ما يزيد عن 500 فيلم قصير للهواة من مختلف الدول العربية· ويأتي هذا الفيلم في جزئه الثاني، تكملة لفكرة الجزء الأول منه، حيث يتناول فكرة صراع البقاء والفناء داخل الإنسان، وفكرة الانتحار، في قالب اجتماعي، من خلال بطل الفيلم وحيد· وعبر دقيقتين من الزمن، حاول المخرج الشاب وعيل أن يغوص بالمشاهد في عدّة قضايا اجتماعية تمس شريحة كبيرة من المجتمع الجزائري والعربي والإنسان بشكل عام، كقضية السرقة، الدين، العادات والتقاليد، الوضع الاجتماعي المزري، وصولاً إلى فكرة الانتحار التي تنبذها كل الأديان والشرائع السماوية· وعن هذه التجربة الثانية له في عالم الإخراج، والتي يتوقع أن ترى النور خلال الأشهر القليلة القادمة، قال ذات المتحدث، إنه سيحاول هذه المرة، أن يكون العمل في أطول فترة زمنية ممكنة والتي قد تقارب 20 دقيقة، وهي مقاييس العمل الإخراجي القصير، مما سيسمح له مستقبلاً بالمشاركة به في العديد من المسابقات الوطنية والدولية، بعد أن نال الجزء الأول من العمل، نجاحاً كبيراً خاصة أنها التجربة الأولى له في عالم الإخراج والمسابقات أيضاً· وفي سياق ذي صلة، سيشرع محمد وعيل في تجسيد عمله الجديد الذي سيدخل به عالم الإخراج السينمائي في الجزائر بقوة، خاصة أنه سيتناول قضية لم يسبق أن تطرق إليها مخرجونا سواءً المحترفون أو الهواة· فكرة هذا العمل الذي لازال لم يخرج إلى النور بعد، ستتناول فضية وسائل الإعلام المتطورة كالأنترنت، الكمبيوتر، الفضائيات، الهاتف النقال وغيرها من وسائل الإعلام، بالإضافة إلى فكرة الأبحاث العلمية التي تعد الدول الأوربية ضليعة فيها، لكن هذا لا يعني بالضرورة غيابها عن الدول العربية أوالجزائر، بدليل وجود عدة أسماء جزائرية حققت نجاحات كبيرة في ميدان التكنولوجيا الحديثة في عدة معاهد ومؤسسات عالمية· للتذكير فإن محمد وعيل، نال جائزة الفيلم القصير جداً للهواة، عن عمله الموسم ب ''أنا الآخر''، نهاية السنة الماضية، خلال فعاليات مهرجان دبي السينمائي العالمي، والذي عرف مشاركة قياسية هذه السنة، سواءً على مستوى الأعمال المشاركة فيه أو على مستوى الحضور لنجوم السينما من مختلف دول العالم، كما شهد أيضاً عرض أقوى الأفلام السينمائية التي شهدتها أضخم صالات العرض السينمائي في العالم كفيلم ''أفاتار''، الذي صنف على كونه أضخم وأقوى فيلم أنتجته السينما الأمريكية بعد فيلم'' تيتانيك''، بالإضافة إلى فيلم ''زنديق''، الذي نال جائزة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة في ذات المهرجان في طبعة هذه السنة·