استقبلت تومي، المخرج الجزائري الأصل، رشيد شارب بداية الشهر الجاري لتهنئته على إنتاجه السينمائي الجديد الموسوم ب"نهر لندن"، وهو الفيلم العربي الوحيد الذي حظي بالتكريم في مسابقة "الدب الذهبي" بمهرجان برلين، وهو من إنتاج مشترك جزائري، فرنسي وبريطاني•. كان قد طرحه بوشارب على طاولة وزيرة الثقافة قبل أشهر لتلقي الدعم من في إطار اتفاقية الإنتاج السينمائي المشترك بين الجزائر و فرنسا• وهو ما حصل بالفعل، حيث منحت الوزارة، بوشارب دعما ماديا معتبرا ساهم في إطلاق الفيلم إلى العالميّة بميزانيّة إنتاج قدّرت ب 2 مليون أورو• وقد عرض أوّل مرّة قبل أسبوع ضمن مسابقة المهرجان الذي سجّل هذه السنة تقديم رقم قياسي من الأفلام السينمائية التي تجاوزت 6 آلاف فيلم، اختير منها 386 فيلما للعرض، بما فيها فيلم "نهر لندن" الذي يروي قصة عثمان، البالغ من العمر 60 عاما وهو مسلم يعيش في فرنسا، يسافر إلى لندن للاطمئنان على أبنائه المفقودين في أعقاب هجوم إرهابي عام 2005 على المدينة وهناك يلتقي بالسيدة "صومارس" البالغة من العمر 55 عاما مسيحية، تعيش في انجلترا•• فقدت أطفالها هي الأخرى بعد الهجوم، فتتشكل علاقة ودية بينهما بعد أن تقاسما الحلم في العثور على أطفالهم على قيد الحياة، وخلال هذا اللقاء، تسقط كل الحواجز بينهما من مسافة وديانات• ويعتبر هذا الفيلم ثاني تجربة باللغة الانجليزية ينجزها رشيد بوشارب، الذي اختار كلا من "برندا بليثن" الحائزة على جائزة "غولدن غلوب"ورشحت لأوسكار أفضل ممثلة عام 1997 عن فيلم"أسرار وأكاذيب"، و"ستيغوري كويات" المتحصلّ أول أمس على جائزة أحسن ممثل•• من جهة أخرى، فاز فيلم "حليب الأسى" للمخرجة البيروفية الشابة كلاوديا ليوسا، الذي يتحدث عن جرائم الاغتصاب خلال المواجهات السياسية التي شهدتها البيرو في الثمانينيات، بجائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين• أما جائزة الدب الفضي التي منحتها لجنة التحكيم، فقد ذهبت مناصفة إلى"جيغانتي" للأرجنتيني أدريان بينييز و"آلي انديرين" للألمانية مارين أدي• ومنحت جائزة الدب الفضي لأفضل مخرج للإيراني أصغر فرهادي لفيلمه "دارباريي ايلي"• واختيرت النمساوية بيرغيت مينيشماير لجائزة الدب الفضي لأفضل ممثلة على دورها في فيلم "كل الآخرين"•