خروج الجيل الخامس للاحتفال بتأهل الجزائر لكأس العالم صدم فرنسا الاستعمارية نددت الأمانة الوطنية لأبناء الشهداء بالإجراءات التي اتخذتها باريس وواشنطن في حق الرعايا الجزائريين المسافرين وإدراجهم كمصدر خطر على أمنهما القومي، وإخضاعهم للتفتيش والتحري في مطارات فرنسا وأمريكا، رغم اعترافهم بمحاربة الجزائر للإرهاب، وسعيهم إلى التنسيق معها· تساءل الأمين العام للمنظمة، الطيب الهواري، في اجتماع الأمانة الوطنية بالعاصمة، أمس، عما كانت تفعله فرنسا وأمريكا في الوقت الذي كانت الجزائر تخوض ولوحدها حربا ضروسا ضد الإرهاب الهمجي والدموي، بل وكانت تؤوي العديد من الإرهابيين على أراضيها وتمولهم، تحت شعارات حقوق الإنسان، مضيفا أن الانتصار على الإرهاب ومكافحته يعد علامة جزائرية مسجلة· وقال الطيب الهواري إن فرنسا ما زالت تحلم بتاريخها الاستعماري في الجزائر وتحن إليه، مشيرا إلى أن ما قامت به واشنطن وباريس جاء بعد فوز الفريق الوطني وما شاهدوه من التفاف الجزائريين حول وطنهم وتاريخهم وثوابتهم الوطنية، خاصة بعد الصفعة التي تلقتها فرنسا بخروج المهاجرين الجزائريين ومن جميع الأجيال للاحتفال بتأهل الفريق الوطني حاملين الرايات رغم تأهل فرنسا في نفس اليوم وفي نفس التوقيت، معتبرا ذلك ثروة سوسيوإيديولوجية في فكر الشباب الجزائري· كما طالب الهواري السلطات، ممثلة في وزارة الخارجية، بالتنسيق مع نظيرتها المصرية من أجل متابعة المحامين المصريين قضائيا وإدانتهم، والذين قاموا بحرق الراية الوطنية، رمز الجزائر والشهداء على مرأى من العالم وبتواطؤ السلطات المصرية· وعن الصعوبات التي واجهت النصوص التطبيقية لقانون المجاهد والشهيد، قال الهواري إن المنظمة ستناقش نقاط الاختلاف مع وزير المجاهدين عما قريب، في اجتماع ثلاثي يضم الحكومة والأطراف الفاعلة، مرجعا تأخر تطبيق القانون إلى ما أسماه تسييس الملف وتقاذفه بين عدة جهات سياسية أرادت تبني القانون لمصالح شخصية، إضافة إلى مشاكل تقنية ما زالت تعترض خروج القانون إلى التطبيق· وأشار الهواري إلى أن اجتماع الأمانة الوطنية سيدرس التحضير للملف الإطار الخاص بقانوني المجاهد والشهيد، إضافة إلى التحضير للمؤتمر المقبل للمنظمة·