غادرت الناشطة الحقوقية الصحراوية، أمينتو حيدر، مدينة العيونالمحتلة مساء الثلاثاء، متجهة إلى عاصمة جزر الكناري وذلك في ظل حصار أمني مشدد خارج وداخل المطار· وكانت منظمة العفو الدولية أدانت المضايقات المغربية ضد حيدر ودعت إلى تمكينها من حرية السفر واستقبال الزوار أوضح تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا) حسب وكالة الأنباء الصحراوية، بأن الرقابة الأمنية ظلت لصيقة بالمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان بعد خروجها من منزلها الكائن بالبير الجديد إلى أن وصلت المطار، مشيرا إلى أن المطار هو الآخر عرف إنزالا أمنيا شاركت فيه جميع الأجهزة الاستخباراتية المغربية التي استعملت كاميرات فيديو لتصوير كل تحركات أمينتو قبل صعودها إلى الطائرة· وأكد التجمع أن الناشطة الحقوقية الصحراوية خضعت لإجراءات إدارية غير مسبوقة لمدة 30 دقيقة، قبل أن يسمح لها بالمرور إلى المنطقة الدولية للصعود للطائرة التي أقلتها إلى مطار لاس بالماس· وتعد هذه المرة الأولى التي تسافر فيها المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان أمينتو حيدر إلى الخارج بعد إبعادها ونفيها قسرا بتاريخ 14 نوفمبر 2009 من طرف السلطات المغربية من مطار العيون إلى جزيرة ''لانثاروتي'' بإسبانيا، حيث خاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام دام 32 يوما، انتهى بضغط دولي على الدولة المغربية والحكومة الإسبانية التي سمحت بعودتها إلى العيونالمحتلة دون أي شروط· وكانت منظمة العفو الدولية أدانت أول أمس تعرض الناشطة الصحراوية أمينتو حيدر وعائلتها للمراقبة البوليسية بصفة دائمة منذ عودتها إلى العيونالمحتلة في 18 من ديسمبر الماضي بعد إبعادها القسري من طرف السلطات المغربية إلى جزيرة لانثاروتي الإسبانية· وأفاد فرع المنظمة في إسبانيا بأن المغرب لم يسمح للمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان باستقبال الزيارات بمنزلها من قبل المتعاطفين معها ومن قبل الصحافة التي حاولت اللقاء بها أكثر من مرة دون فائدة· ولاحظت العفو الدولية في تقرير نشرته وسائل الإعلام الإسبانية أن رجال الشرطة وعناصر الأمن المغاربة يتواجدون ليل نهار من حول منزل المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، ويتابعون ويراقبون ويمنعون دخول الصحافة والمتعاطفين الأجانب بشارع البئر الجديد بالعيونالمحتلة حيث تقطن أمينتو حيدر· وكشفت العفو الدولية أنها استنفرت عشرات الآلاف من شبكتها ودعتهم للعمل الاستعجالي لمناشدة ومكاتبة الوزير الأول ووزير الداخلية المغربيين وحثهما على تمكين أمينتو حيدر من السفر بحرية سواء داخل الصحراء الغربية أو خارجها وكذلك حريتها في استقبال الزوار بمنزلها·