غادرت، أول أمس، الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدار، مطار مدينة العيونالمحتلة متجهة إلى عاصمة جزر الكناري، وذلك في ظل حصار أمني مشدد خارج وداخل المطار، حيث أعلن التليفزيون الإسباني عودة الناشطة الصحراوية إلى إسبانيا لعدة أيام، بعد أن دخلت في إضراب عن الطعام في نهاية 2009 لأكثر من شهر احتجاجا على طردها من الصحراء الغربية من قبل السلطات المغربية. وأكد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "كوديسا"، بأن الرقابة الأمنية ظلت لصيقة بحيدار بعد خروجها من منزلها الكائن بالبير الجديد إلى أن وصلت المطار، مشيرا إلى أن المطار هو الآخر عرف إنزالا أمنيا شاركت فيه جميع الأجهزة الاستخباراتية المغربية التي استعملت كاميرات فيديو لتصوير كل تحركات أمينتو قبل صعودها إلى الطائرة. هذا، وكشف التجمع بأن الناشطة الحقوقية الصحراوية، خضعت لإجراءات إدارية غير مسبوقة لمدة 30 دقيقة، قبل أن يسمح لها بالمرور إلى المنطقة الدولية للصعود للطائرة التي أقلتها إلى مطار لاس بالماس. وتعد هذه المرة الأولى التي تسافر فيها المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان أمنتو حيدار إلى الخارج، بعد إبعادها ونفيها قسرا بتاريخ 14 نوفمبر 2009 من طرف السلطات المغربية من مطار العيون إلى جزيرة "لانثاروتي" بإسبانيا، حيث خاضت إضرابا مفتوحا عن الطعام دام 32 يوما، انتهى بضغط دولي على الدولة المغربية والحكومة الإسبانية التي أعادتها إلى العيون. وستمضي الناشطة عدة أيام في جزر الكناري، قبل أن تتوجه إلى مدريد لإجراء فحوصات طبية. وكانت السلطات المغربية سمحت لها في 17 ديسمبر الماضي بالعودة إلى مدينة العيون في الصحراء الغربية، بعد إعلانها إضرابا عن الطعام لأكثر من شهر.