علمت ''الفجر'' من مصادر بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر أن وفدا من وزارة الخارجية الأمريكية يقوم بزيارة إلى الجزائر ابتداء من اليوم السبت، في إطار تبادل الزيارات وتنسيق التعاون بين البلدين، مضيفا أنه تمت برمجة ندوة صحفية في مقر السفارة غدا الأحد. وتأتي الزيارة، التي من المرجح أن يقودها كاتب الدولة المكلف بالعدل، لتعبر عن تعامل أمريكي إيجابي تجاه رسائل الرفض التي بعثت بها الدبلوماسية الجزائرية، على لسان مسؤولها الوزير مراد مدلسي، المتعلقة بإجراءات التفتيش المشددة في حق المسافرين الجزائريين، وباقي الأشخاص القادمين من الجزائر، والتي اعتبرتها الجزائر مساسا بكرامة المواطنين، وتنكرا لمجهودها وتضحيتها في محاربة الإرهاب، خاصة وأنها تأتي بعد المكالمة الهاتفية التي تلقاها الوزير مدلسي من وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى جانب إفراج إدارة أوباما أول أمس عن جزائريين معتقلين في غوانتانامو، رغم ما تردد عن وجود قلق أمريكي من إخلاء سبيل المعتقلين المفرج عنهم من قبل من طرف العدالة الجزائرية، مع رفض الشروط الأمريكية ذات الصلة التي تلح على إبقاء المراقبة على المفرج عنهم. ويعتبر المراقبون زيارة ممثلي إدارة أوباما استجابة للانشغالات التي أبدتها الجزائر إزاء القرار الأمريكي الأخير، حين أدرجها ضمن قائمة الدول ال14 المعنية بإجراءات التفتيش المشددة عبر مطارات أمريكا. وعبرت عنه في حينه بالرفض والاستياء على لسان وزير الخارجية، مراد مدلسي، من خلال استدعاء سفير واشنطنبالجزائر، دافيد بيرس، والتصريحات الإعلامية القوية بإعلان عدم رضا الجزائر عن هذا الإجراء، وقال مدلسي ''ننتظر مراجعة للقرار بعد أن فهمت واشنطن رسائلنا''.