سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر وواشنطن تبحثان ملفي الإرهاب والجريمة المنظمة بعد تجاوز عقدة “القائمة السوداء” وزير العدل الأمريكي غدا في الجزائر لتوقيع اتفاقية التعاون القضائي
يقوم وزير العدل الأمريكي، إيريك هولدر، غدا، بزيارة رسمية ليوم واحد إلى الجزائر، يوقع خلالها على اتفاقية للتعاون القضائي وتبادل المطلوبين ويلتقي خلالها وزير العدل حافظ الأختام، الطيب بلعيز، لبحث التعاون القضائي، التوقيع على اتفاق مساعدة قضائية بين الجزائر و الولاياتالمتحدةالأمريكية ونقل بيان لسفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر، أن الوزير إيريك هولدر، سيجري مباحثات مع وزير العدل، الطيب بلعيز، وعدد من المسؤولين في الحكومة، تتناول ملفات مكافحة الإرهاب والمخدرات والتهريب، بالإضافة إلى الجريمة المنظمة، ومن المرجح أن يدرج ملف المعتقلين الجزائريين في غوانتانامو في لقاءات إيريك هولدر بالمسؤولين الجزائريين، بالنظر إلى بقاء عدد غير محدد منهم في القاعدة العسكرية بخليج كوبا، وسعي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لتنفيذ وعده بإغلاق المعتقل نهائيا بتسليم المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم إلى بلدانهم الأصلية أو ترحيلهم إلى دول تقبل “استضافتهم”. كما كانت الجزائر قد تسلمت عددا من المعتقلين من غوانتانامو وتمت محاكمتهم وتبرئة أغلبيتهم، وهو ما لم يرق للإدارة الأمريكية التي احتجت قبل أن ترد الجزائر بكون هذه الأمور تتعلق بالسيادة ولا يمكن التدخل فيها. وتأتي زيارة إيريك هولدر مباشرة بعد تجاوز الجزائروواشنطن ل “عقدة” القائمة السوداء بعد سلسلة من المشاورات بين الطرفين، مكنت من التوصل إلى حل توافقي جنب واشنطن غضب الجزائر، التي احتجت رسميا على تصنيفها في قائمة الدول الخطيرة التي يتوجب إخضاع رعاياها إلى تفتيش دقيق بالمطارات والموانئ، وقامت الجزائر باستدعاء السفير الأمريكي لإبلاغه الاحتجاج الرسمي على الخطاب المزدوج للولايات المتحدة، التي تعبر الجزائر شريكا مهما ورائدا في مكافحة الإرهاب وتصنفها بالمقابل على أنها دولة “مصدرة” للإرهاب يستوجب الحذر من القادمين منها. وأعلنت السلطات الأمريكية أول أمس عن بداية تنفيذ الإجراءات التفتيشية الجديدة على المسافرين وإلغاء قائمة الدول الخطيرة واعتماد إجراءات أكثر مرونة بالمقابل. وقال المكلف بالإعلام بسفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر، جون براون، أن إجراءات الأمن الجوي الأخيرة تمت مراجعتها بالتشاور مع مختلف الحلفاء والشركاء، منهم الجزائر. وفي سياق متصل، أعرب المكلف بالاتصال في السفارة الأمريكية، جون براون، عن ارتياحه للعلاقات الثنائية، كون الجزائر و الولاياتالمتحدة توصلتا إلى حل “مقبول” وحيا استعداد الحكومة الجزائرية “لتسهيل وتعزيز تبادل المعلومات والتعاون والاتصال مع الحكومة الأمريكية”، معترفا بأن مطار الجزائر “آمن و جد مؤمن” وبعمل الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب. وقال المكلف بالاتصال إن “الجزائر تظل حليفا وشريكا هاما في مكافحة الإرهاب”. وأوضح أن الإجراءات الجديدة في مجال الأمن الجوي تمليها التهديدات الإرهابية، داعيا البلدان الشريكة إلى تعزيز تبادل الأخبار والمعلومات بشكل أكبر، حيث أكد المصدر أن الإجراءات الجديدة في مجال الأمن الجوي عند دخول الولاياتالمتحدة تتضمن نظاما للكشف عن آثار المتفجرات وتكنولوجيا جد متقدمة للتصوير واستعمال فرق متخصصة من الكلاب المدربة والبحث الجسدي.