تعتبر قرية أولاد إبراهيم، ببلدية مقرة في المسيلة، واحدة من بين التجمعات السكانية التي ظل سكانها يكابدون المعاناة لسنوات طويلة، فرغم البرامج التنموية التي استفادت منها البلدية خلال السنوات الأخيرة في شتى المجالات بقي هذا التجمع السكاني مغيبا إلى إشعار آخر رغم طيبة سكان قرية أولاد إبراهيم ببلدية مقرة وصبرهم على حالتهم، إلا أن الحال زاد تدهورا، ولعل أخطر ما يواجهه السكان في المستقبل، هو مصب قنوات الصرف الصحي في الوادي الذي يشق القرية إلى نصفين، حيث عمد بعضهم إلى هذه الطريقة بعد أن أصبحت الحفر التقليدية التي يستعملونها غير صالحة بفعل السنين· ويتحدث سكان القرية ل ''الفجر'' عن المواعيد الإنتخابية والوعود المعسولة التي سمعوها، حتى خيل لهم أن قريتهم ستصبح يوما ما جنة فوق الأرض، ولكن هيهات، يضيفون، الكل يجري وراء تحقيق مصالحه الشخصية، ما جعلهم يشعرون بالحفرة والتهميش مقارنة ببعض التجمعات السكانية الصغيرة جدا بذات البلدية، التي استفادت بعديد البرامج التنموية، على غرار الغاز الطبيعي الذي بات مطلبا جماعيا، خاصة أن التجمعات المحيطة بهم استفادت مؤخرا منه، ما جعلهم يأملون في تحقيق مطلبهم المشروع كون قريتهم يتواجد بها المستشفى الجديد للمدينة، الذي تعرف أشغاله تسارعا ملحوظا، وهي مؤهلة لأن تكون حاضنة لعدة مقرات إدارية في المستقبل القريب، إذا ما تمت ترقية بلدية مقرة إلى ولاية منتدبة· كما جدد السكان مطالبهم المتعلقة بتعميم الإنارة العمومية التي أصبحت من المرافق الضرورية بالنظر، كما يقولون، إلى موقعها الصعب ومحاذاتها للجبال حديثة التكوين التي تعد وكرا للحيوانات المفترسة والحشرات السامة وخير دليل، كما يؤكدون، تعرض بعض السكان إلى لسعات العقارب وهجوم الذئاب على قطعان أغنامهم ليلا· بدورهم كان لشباب القرية حديث عن افتقار تجمعهم السكاني للمرافق الرياضية الجوارية، في ظل انتشار البطالة وغياب فرص العمل، إضافة إلى الروتين اليومي القاتل، وهو ما جعلهم يطالبون المسؤولين، وعلى رأسهم الوالي، بالنظر إلى مطالبهم وتحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة بين الجميع·