ما كفارة الغيبة؟ وهل يجوز التصدق بالمال للشخص الذي اغتبناه للتكفير عن ذنبنا؟ كفارة الغيبة الإستغفار، والتوبة الصادقة وعمل الصالحات والنوافل مما يقرب إلى الله تعالى، وتمام التوبة أن تعتذر ممن اغتبته، وتسترضيه بالكلمة الطيبة ولابأس بالتصدق عليه إن كان ممن يحتاج إلى ذلك. وإن كانت الغيبة في مجمع من الناس، فعلى المغتاب أن يصحح ما قاله في المجلس ذاته، مثل الديوان أو محل العمل في الوظيفة، ونحو ذلك. وقد حرَّم الله الغيبة فقال: “أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم“ (12 الحجرات). ولا تجوز الغيبة إلا في ستة مواضع الأول: التظلم إلى القاضي لينصفه ممن ظلمه فيقول: ظلمني فلان، الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر، فيقول: فلان يعمل كذا يقول ذلك لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر. الثالث: الاستفتاء، فيقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو زوجي. الرابع: تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، ومن ذلك النصيحة في مصاهرة إنسان، أو مشاركته في تجارة أو وضع وديعة عنده ونحو ذلك، فيقول فيه ما هو من صفاته السيئة. الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته، كالمجاهر بشرب الخمر. السادس: التعريف، فإذا كان معروفاً بلقب كالأعرج أو الأصم، أوالأعمى، جاز تعريفه بذلك، وحرم إطلاقه على وجه التنقيص، ولو كان تعريفه بغير ذلك كان أولى. الشيخ محمد شارف