يعاني مرضى الكلى ببلدية دار الشيوخ في الجلفة، الكثير من المشاكل التي زادت من معاناتهم اليومية، في التنقل المستمر من أجل إخضاعهم بصفة نظامية لعملية تصفية الكلى بمستشفى الجلفة وعلى حسابهم الخاص في الكثير من المرات، رغم تخصيص سيارة إسعاف من طرف صندوق الضمان الإجتماعي للتخفيف عن هؤلاء، إلا أن التذبذب وعدم الإلتزام الحاصل من طرف صاحب هذه المركبة حال دون تأدية واجب التكيف مع وضعية المرضى الذين يعانون يوميا من مشاكل الانتظار، الذي أسفر في العديد من المرات إلى تغيبهم عن مصلحة تصفية الدم التي تعتمد على ضبط المواقيت المحددة لكل مريض· وما زاد الطين بلة وحوّل يوميات هؤلاء المرضى إلى تعاسة ومعاناة هو خبر تحويلهم إلى مصلحة تصفية الكلى بمستشفى حاسي بحبح، الذي يبعد عن مقر سكناهم ب 90 كلم، الأمر الذي يجعل من هؤلاء عرضة للإهمال والمتاعب، وخاصة أن الكثير منهم في حالة متقدمة من مراحل هذا الداء، أين عبر بعضهم ل''الفجر'' عن معاناتهم المستمرة منذ سنوات، في حين أن السلطات المعنية بهذا الجانب لا تقدر الوضع الذي هم عليه، خاصة بعد أن تم تحويلهم إلى وجهة بعيدة، معتبرين أن قرار الإدارة المعنية غير صائب، لذلك يطالبون مدير الصحة بالولاية الأخذ بأيديهم ومراعاة حالتهم الصحية قبل أخذ أي قرار قد يعود على مرضى الكلى بهذه البلدية، التي لا تبعد عن مستشفى مقر الولاية سوى 40 كلم فقط من أجل تسهيل عملية تنقلهم في حالة عدم حضور النقل الخاص بهم، والذي هو شكل من أشكال معاناتهم·F(1