أعلن رئيس المكتب الولائي السابق للجبهة الوطنية الجزائرية بوهران، وعضو المجلس الوطني والقيادي البارز في الأفانا، زروقي محمد، عن انتهاء الاتصالات التي باشرها بالتنسيق مع أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 42 عضوا من الذين تم ''إقصاؤهم'' خلال الدورة الاستثنائية الأخيرة من الحزب، من قبل رئيسه عبر كل الولايات، للإشراف بداية فيفري المقبل بعاصمة الغرب الجزائري على تجمع وطني بقاعة سينما الفتح· اللقاء يحضره منتخبون من ولايات الشرق والوسط والغرب لأول مرة بوهران ''لتصحيح مسار الأفانا والمطالبة أيضا بمغادرة موسى تواتي الحزب بعدما عاث، كما يقول، فيه فسادا وضاربا عرض الحائط بكل لوائح وقرارت المؤتمر الأخير للجبهة والقانون الأساسي لها· تأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي يقود فيه زروقي حاليا حركة تمرد، رفقة عدد من المنتخبين المستقيلين جماعيا من الحزب، منهم 4 رؤساء بلديات للأفانا بوهران، حسب البيان الذي تحصلت ''الفجر'' على نسخة منه· وصرح زروقي محمد ل''الفجر''، بقوله ''إننا لن نغادر الحزب كما يريد موسى تواتي إلا بعد محاسبته على أن يعرض أمامنا التقرير المالي ومصير 20 مليار سنتيم التي كانت في رصيد الأفانا والمتأتية من اشتراكات النواب والمنخرطين وكذا المبالغ المالية التي تحصل عليها بعد ترشحه للرئاسيات، وغيرها من العائدات المالية التي كانت تصب في خزينة الجبهة، ولم يكشف موسى مصيرها إلى يومنا هذا· وفي سياق آخر أضاف عضو المجلس الوطني زروقي أن موسى سيمثل قريبا أمام العدالة بوهران لمتابعته في 14 قضية قذف رفعها ضده رئيس المكتب الولائي الحالي، عبو الطيب، بعد اتهامه بالمتاجرة في أصوات منتخبي الأفانا في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة الأخيرة·