علم أن قاضي التحقيق لدى محكمة جمال الدين بوهران استدعى ستة أعضاء من المجلس الوطني لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية ''أفانا''، بصفتهم شهودا في القضية التي باتت وقود النقاش في الأوساط المحلية بولاية معسكر، ويتعلق الأمر بالدعوى المرفوعة من قبل عضو سابق في المكتب الوطني للحزب ذاته، محمد زروقي، ضد رئيس ''أفانا'' موسى تواتي، متهما إياه بالإقصاء التعسفي والخارج عن إطار القانون الداخلي للحزب، بل اتهم الناشط السابق في الحزب. رئيس هذا الأخير باتخاذ قرارات أحادية الجانب دون استشارة المكتب الوطني أو المرور على القواعد النضالية والدوس على كل التوصيات التي جاء بها المؤتمر الوطني الأخير. وحسب تصريحات بوناب جيلالي، الذي تم سماعه كشاهد باعتباره عضو مجلس وطني رفقة الأعضاء الآخرين ممن جرى التحقيق معهم كشهود، فإن قرار اإبعاد العضو السابق صاحب الشكوى المرفوعة ضد موسى تواتي، اتخذ بإجماع وجاء تبعا لقوانين النظام الداخلي للحزب. وقالت مصادر ''البلاد'' إن الأعضاء الستة أدلوا بشهادات تخدم كثيرا قرار رئيسهم ضد العضو الشاكي الذي لجأ إلى أروقة المحاكم لاسترداد حقوقه المهضومة. بالموازاة مع ذلك، أفادت مصادر متطابقة بأن قاضي التحقيق لدى المحكمة كان قد استمع إلى أقوال البرلماني السابق بوجوراس عبد القادر عن التشكيلة السياسية ذاتها، وثلاثة أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بمعسكر للنظر في القضية نفسها المرفوعة ضد موسى تواتي، على خلفية قرارات إبعاد مناضلين في معسكر عن حزبه لأسباب نظامية.