الكل يجمع على أن الأغلبية الساحقة من سكان بلدية لرجام وتملاحت، خاصة الذين يقطنون بالمراكز الحضرية تنفسوا الصعداء نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تم ربط بلدياتهم بشبكة غاز المدينة. العملية التي كلفت الدولة قرابة 80 مليار سنتيم، تندرج في إطار السعي إلى تزويد باقي بلديات تسمسيلت بالغاز، نظرا لتلك الصعوبات التي ظل المواطن المحلي يعاني منها، لاسيما إبان فصل الشتاء، حيث يرتفع سعر قارورة الغاز إلى أبعد حدود التصور والخيال، بسبب المناخ البارد الذي يميز المنطقة، وكذا صعوبة تضاريس المنطقة الذي جعلت منها واحدة من أكثر البلديات خطورة وصعوبة في مثل هذا الفصل. وحسبما علمناه من الجهات المسؤولة، فإن عملية المد والتزود بهذه المادة متواصل، ولا يستبعد أن تتزود بلدية عماري وأولاد بسام وبرج الأمير عبد القادر في غضون الأيام المقبلة، وبهذا ستصل نسبة التغطية في حدود50 بالمائة استنادا لمسؤولي الطاقة بالولاية من تعداد إجمالي ل 22 بلدية، فيما تبقى البلديات المتواجدة في عمق العالم القروي وفي أدغال الونشريس تنتظر دورها، لأن موقعها بعيد عن مسار الشبكة الرئيسية سواء من الشلف أومدينة تيارت.وحسب مدير الطاقة والمناجم لولاية تسمسيلت، فإن سنة 2014 ستكون بمثابة السنة الحاسمة لمد كل البلديات بالغاز، وقتها بلا شك ستفك تلك المصاعب والمتاعب التي أرهقت كاهل المواطن وزادت من غبنه في السنين الماضية، خاصة بعد أن تلاشت قوى محطة تعبئة القارورات بمحطة تسمسيلت في العقد الأخير وأصبحت لا تفي بحاجيات السكان، الأمر الذي استدعى تشكيل طوابير ملتوية أمام محطات نفطال التي راحت هي الأخرى ضحية الإهمال والتسيب، وكذا قدم وتآكل عتادها.