إيصال الغز الطبيعي سينقص من المعاناة رغم وصول غاز المدينة إلى ولاية تيسمسيلت منذ 03 سنوات، إلا أن الاستفادة باتت مقتصرة على 04 بلديات فقط من مجموع بلديات الولاية ال 22 ويتعلق الأمر بعاصمة الولاية ثنية الأحد، خميستي والعيون، وهو ما ظل يدفع بالمواطنين في بقية البلديات للمطالبة بتعميم هذه العملية ولم تثمر هذه المجهودات إلا مع مطلع هذا العام عندما تأكد رسميا انطلاق الاشغال في 05 بلديات وهي، برج بونعامة، لرجام، بوقايد، الازهرية وتملاحت، حيث سيستفيد عند نهاية هذا العام 50 في المائة من مجموع سكان هذه البلديات من غاز المدينة، وذلك بدرجات متفاوتة حسب حجم كل بلدية، حيث ستصل النسبة في بلدية لرجام إلى 59 في المائة، بعد أن تقررت استفادة 2000 عائلة، بعد إنجاز شكبة التوزيع بطول يبلغ 30 كلم، فيما يبلغ طول القناة الرئيسية 12 كلم فقط، وعلى العكس من ذلك، فإن كلفة العملية ستتضاعف في بلدية برج بونعامة حيث ستبلغ 70 مليار سنتيم رغم أن عدد المستفيدين هناك أقل، حيث ستشمل العملية 1500 عائلة فقط، وهو مايعني استفادة 42 في المائة فقط من مجموع السكان، لكن المشكل في هذه البلدية يكمن في طول الشبكة الرئيسية الذي سيتجاوز 45 كلم، وكذا طول شبكة التوزيع التي تزيد عن 35 كلم· بلدية بوقايد هي الأخرى سيستفيد 47 في المائة من سكانها من عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي التي تمتد قناتها الرئيسية على مسافة 08 كم، فيما يبلغ طول شبكة التوزيع 20 كلم، وهو ما سيمكن 700 عائلة في المرحلة الأولى من الاستفادة، وبعدد مماثل من المستفيدين ستستقبل بلدية الازهرية الغاز الطبيعي الذي خصصت له الدولة في هذه البلدية غلافا ماليا يفوق 25 مليار سنتيم، كما خصصت في نفس الوقت مبلغ 13 مليار سنتيم لبلدية تملاحت التي ستعرف استفادة 500 عائلة، وهو ما يرفع في النهاية مجموع العائلات المستفيدة في البلديات الخمس (05) خلال هذه السنة إلى 5400 عائلة، على أن تشمل الاستفادة بقية العائلات خلال العام 2009، حيث سيتم ربط حوالي 11 ألف عائلة بالغاز الطبيعي الذي يمكن لوصوله أن يغير الكثير من الأمور في هذه البلديات التي تقع على سفوح جبال الونشريس، خاصة في الجانب المتعلق بالاستثمار السياحي والذي تراهن عليه هذه البلديات كثيرا لتدارك التأخر الذي تعرفه في بعض المجالات·