انتقد الحكم الجزائري الدولي السابق، سليم أوساسي، اختيار لجنة تحكيم الكاف للبينيني كوفي كودجيا القريب من تعليق صفارته لإدارة مقابلة في مستوى المواجهة المصرية - الجزائرية في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2010 وإن لم يخف أوساسي أن هناك سببا آخر للإقصاء، إلا أنه وبحكم درايته بسلك التحكيم جعله ذلك يقول في اتصال مع ”الفجر” إن كوفي كودجيا كان أكبر غائب عن المباراة، لكنه استحق بالمقابل أن يكون أحسن لاعب في اللقاء بتدخلات غير مدروسة. وأضاف محدثنا أن أداء هذا الحكم يبقى ”وصمة عار” في حق التحكيم الإفريقي، إضافة إلى أن كودجيا لم يجسد الروح الرياضية على أرضية الميدان عندما رفض مصافحة عبد القادر غزال. وهنا يقول أوساسي إن كوفي ارتكب خطأ في الروح الرياضية رغم أنه هو المطالب بتطبيقها وإظهارها على أرضية الميدان. وأعاب الحكم الدولي على لجنة التحكيم في الكاف، التي يرأسها المالي دياكيتي، اختيارها كوفي كودجيا الذي يعتبر حكما في نهاية مشواره ومشرف على التقاعد، إذ يبقى لغزا محيرا لدى كل المتتبعين، فالكل لم يفهم سبب اختياره، وهنا تساءل أوساسي عن منح كودجيا إنذارا لحليش في المرة الأولى، معتبرا أن الثاني كان مستحقا ولا غبار عليه، إلا أن الغموض يبقى يكتنف الإنذار الأول دون منازع(؟). واعتبر أوساسي أنه لا يمكن تعيين حكم على عتبة التقاعد لإدارة مباريات مهمة، وبالتالي فإن من قام بتعيينه فتح المجال لكل شيء. وعن مشوار ”الخضر” في دورة أنغولا قال محدثنا إن التاج أحرز في مباراة ساحل العاج، حيث ظهر اللعب الجزائري بكل وضوح، وهو النهائي الحقيقي لكأس أمم إفريقيا. وفي هذا اللقاء بالذات شاهدنا كرة جزائرية فعلية، لكن حسبه علينا أن نستخلص العبر من هذه المشاركة ونقوم بتصحيح الأخطاء قبل الذهاب إلى المونديال.