يسلم رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، غدا الأربعاء، الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي لرئيس التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بمناسبة انعقاد القمة العادية للتحالف بالمقر المركزي للأرندي في بن عكنون، حيث سيشكل موضوع استعمال المال في الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة وتراجع أداء التحالف الرئاسي، أهم محور في التقرير الخاص بالحصيلة. وحسب الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، في تصريح ل ”الفجر”، فإن الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، المنظمة في 29 ديسمبر المنصرم، ستكون نقطة هامة في تقرير حمس حول أداء التحالف، سيما وأن رئيس حمس ندد صراحة بوجود الكثير من التجاوزات في هذا المجال. كما غيب معيار التحالف الرئاسي في هذه الانتخابات على حساب المال والمصلحة، من خلال قيام تحالفات لم تكن مبرمجة تحكم فيها المال أولا وأخيرا. وأشار محمد جمعة إلى أن قيادة حركة مجتمع السلم ستعقد اجتماعا اليوم الثلاثاء بالمقر المركزي للحزب، لجرد جميع النقاط الخاصة بأداء التحالف الرئاسي خلال رئاسة حمس، ونقاط الخلل التي سجلت بجميع المحطات، خاصة وأن حركة مجتمع السلم ظهرت الأكثر وفاء لعقد التحالف من خلال تزكيتها لعناصرها في جميع المجالس المنتخبة المحلية، حسب تقديره. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن أبوجرة سلطاني كان قد أكد عجز التحالف عن التجسيد على المستوى المحلي.من جهته، أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، ل ”الفجر” أن الأرندي قد سار على الخطة التي رسمها التحالف خلال العهدة الماضية، حيث نسق الجهود مع الأفالان وحمس بالمؤسسة التشريعية من خلال تزكية مشاريع القوانين، وقام بنفس الشيء بالنسبة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية ومتابعته على المستوى القاعدي. وبخصوص الاستياء الذي أصاب الأفالان من تصرف تحالف الأرندي وحزب العمال، خلال انتخابات تجديد عضوية مجلس الأمة، قال شرفي إن هذه الانتخابات تكتسي خصوصية مميزة، ولا يمكن أن تنسق أحزاب التحالف في هذا النوع من الاستحقاقات جهودها كلية، لأن الهدف الخاص بكل حزب مختلف عن الآخر. وعلى هذا الأساس، فإن تحالف الأرندي مع حزب العمال لا يعني أننا خرجنا عن تطبيق أجندة التحالف.