كشف أبو جرة سلطاني، أن حركة مجتمع السلم ستطرح بقوة خلال اللقاء المقبل الوشيك للتحالف الرئاسي، مستقبل هذا الكيان السياسي.وأكد زعيم حمس في اتصال مع ''البلاد''، أمس، أن الحركة ستتبين وبالتحديد مع أحمد أويحيى، زعيم التجمع الوطني الديمقراطي، حقيقة التحالف بين هذا الحزب وحزب العمال بزعامة الأمينة العامة لويزة حنون. وأوضح سلطاني في هذا السياق أن مصير التحالف سيكون في نظر حركة مجتمع السلم مرهونا بطبيعة التحالف الجديد بين الأرندي والعمال، مشيرا إلى أن هذا التحالف الجديد إذا كان تكتيكيا محصورا في انتخابات مجلس الأمة. فإن حركة مجتمع السلم قد تغض الطرف عن ذلك، رغم اعتبارها أنه مخالف للطبيعة ومنطق التحالف الرئاسي، خاصة في ظل العلم المسبق، كما أكد بيان الحركة، قبل الشروع في العملية الانتخابية، أن نتائج مجلس الأمة محكومة بمنطق نتائج الانتخابات المحلية ل 2007 وليس في إمكان التحالفات الجديدة أبدع مما كان. فيما أوضح سلطاني أنه سيطرح إن كان التحالف بين الأرندي وحزب العمال استراتيجيا أم مجرد محطة سياسية ومن ثم فإن مستقبل التحالف الرئاسي ستطرح بشأنه تساؤلات كثيرة ستحمل لزاما حمس على التعاطي مع الطارئ الجديد في مسار التحالف الرئاسي الذي اعتبر في 2004 بالاستراتيجي دون استبعاد إمكانية عودة كل حزب أو على الأقل حمس إلى سربها أو مربع ما قبل 16 أفريل 2004 كما قال شيخ حمس. وفي سياق حديث أبو جرة سلطاني عن مستقبل التحالف، أكد أنه لن يتأخر في الاتصال بقيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي لتسليمها عهدة التحالف لانتهاء مدة رئاسة حمس الدورية لهذا الكيان السياسي منذ شهر وإرجاء عملية تسليم الرئاسة، باتفاق بين الزعماء الثلاث، إلى ما بعد الانتهاء من انتخابات التجديد النصفي. ومهما يكن من أمر، فإن التقاطع الحاصل بين الأرندي والعمال وإن تجسد بالفعل في انتخابات مجلس الأمة، إلا أن قيادات الحزبين لم يستبعدا مزيدا من التحالفات السياسية في مجالات أخرى من شأنها التأثير على التحالف الرئاسي شبه المتجانس والمحكوم بخيط رفيع. ومع أن التحالف بين العمال والأرندي لم يكن متوقعا كما لم يكن تجسيد أحزاب التحالف الرئاسي لمنطق الانسجام السياسي منتظرا كذلك، إلا أن مستقبل التحالف كان محل تساؤلات وكان موقع حمس محل جدل ونقاش في صفوف حمس بالدرجة الأولى. وسيبقى هذا الجدل في نظر المتتبعين للشأن السياسي قائما، حتى وإن تبين أن تحالف الأرندي مع العمال تكتيكيا ينتهي بإسدال الستار على انتخابات مجلس الأمة.