سيكون الفاتح مارس القادم موعدا مهما لعشاق الساحرة المستديرة، ولكن داخل القاعة ”فوتسال”، من خلال احتضان القاعة البيضاوية لدورة الصداقة الودية، التي ستشارك فيها المنتخبات الوطنية بأجيالها الثلاثة، إضافة إلى المنتخب الفرنسي للعام 1998، في أول مبادرة من نوعها تحتضنها الجزائر ^ إذا قلنا منتخب الديكة 98، الحائز على اللقب العالمي، فإننا نعني بالخصوص محبوب الجماهير الجزائرية، النجم الكروي، زين الدين زيدان، الذي سيكون حاضرا في الموعد إلى جانب أرمادة من الذين ساهموا في الفوز بكأس العالم، على غرار ديديي ديشون، ليزارازو، دوغاري، بارتيز وغيرهم، في حين تتشكل منتخباتنا الوطنية من أمجاد الكرة الجزائرية في 82 و86، إلى جانب منتخب 90 و96. قائد المنتخب الوطني سابقا ورئيس جمعية ودادية قدامى الدوليين الجزائريين، علي فرفاني، استحسن المبادرة من خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أمس خلال تنشيطه للندوة الصحفية بفندق ”سوفيتال”، حيث أشار إلى أن الهدف الأساسي من دورة الصداقة الودية هي تحسين الوضعية المادية والتضامن مع اللاعبين الدوليين القدامى، كما اعتبر أن الودادية تقدمت خطوة مهمة نحو الأمام في ظرف قياسي بعد نيلها الاعتماد في شهر ديسمبر الماضي. من باب التضامن ومساعدة قدامى الدوليين، ودادية قدامى الدوليين تحضر للقاء ودي آخر في الفاتح ماي وتسهر الجمعية على تجديد المبادرة في الفاتح ماي القادم بالعاصمة، قبل تغيير الوجهة كل ستة أشهر إلى مختلف مناطق الوطن، على حد تعبير فرفاني، لتعميم اللعبة، التي تزور الجزائر لأول مرة، ويرى بأن الفرصة أتت من أجل تطوير مفهوم هذه الرياضة والخوض فيها مستقبلا. كما أكد المدرب الوطني السابق أن باب الودادية مفتوح في وجه جميع الدوليين السابقين، ويأمل أن يرتفع العدد مستقبلا بعد أن بلغ عدد المشاركين 294 لحد الآن. ويرى فرفاني أن ارتفاع عدد المشاركين سيساهم في إنعاش خزينة الجمعية، ومنه مساعدة الدوليين القدامى ماديا، وهو المبتغى الأساسي للودادية. هنري إميل، ممثل منتخب فرنسا 98 ” منتخب 98 سيكون حاضرا في الفاتح مارس وسيمتع الجماهير الجزائرية” في البداية، أثنى السيد هنري إميل، ممثل المنتخب الفرنسي لعام 98، على المسيرة الجيدة التي خاضتها العناصر الوطنية في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، قبل أن يبدأ النقاش ويشرح للحاضرين المغزى من إقامة دورة الصداقة الودية بحكم خبرته في المجال، بحيث اعتبر المناسبة عرسا كرويا بالنسبة للجزائريين، الذين سيشاهدون أبطال فرنسا عن قرب وهم يلعبون الكرة داخل القاعة، كما أشاد بالدور الكبير لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في إنعاش واقع الكرة الجزائرية، كونه رحب بالفكرة، ولا يخفى على الجزائريين أنه كان وراء قدوم نجم الديكة والجزائري الأصل، زين الدين زيدان، قبل 3 سنوات إلى الجزائر، أين وقف ”زيزو” على عدة محطات، كما ساهم بمنح ضحايا زلزال 2001 بمبلغ 950 ألف أورو كمساعدة مالية، وهو الآن يعود ليشارك في دورة الصداقة من أجل مساعدة من حملوا الراية الوطنية سابقا. كما أكد هنري حضور جل أعضاء المنتخب الفرنسي لعام 98 و2000 بما في ذلك 13 لاعبا دوليا والطاقم الفني بقيادة إمي جاكي، فيليب بارجيرو وهنري إميل، في حين اعتذر روجي لومير بسبب ارتباطاته مع أحد النوادي التركية، إلى جانب أعضاء الطاقم الطبي. هذا وسيحل اللاعبون بالجزائر يوم الأحد 28 فيفري، على أن يغادروا يوم الثاني مارس. ”نجمة” تتكفل بعملية بيع التذاكر ستتكفل مؤسسة ”نجمة”، متعامل الهاتف النقال والممول الرئيسي لدورة الصداقة بطريقتها الخاصة، ببيع تذاكر دخول القاعة البيضاوية للمواطنين الجزائريين، هذا ما كشفه كمال بوكوسة، أحد العاملين على تنظيم الدورة، واعتبر أن عملية البيع من صلاحيات ”نجمة”، إلى جانب مهمة التفاوض مع التلفزيون الجزائري بشأن البث المباشر للمباريات. قناة ”كنال +” ستنقل مباريات دورة الصداقة على المباشر وكعادتها، تؤكد قناة ”كنال +” الفرنسية حضورها في مثل هذه المناسبات، خاصة بعد أن لقيت ترحابا كبيرا من طرف المواطنين الجزائريين عقب مساندتها للخضر إثر حادثة الاعتداء بالقاهرة، وستكون حاضرة في الموعد يوم الفاتح مارس بالقاعة البيضاوية لنقل أحداث هذه الدورة الودية التي تدوم يوما واحدا، وهو ما أكده أيضا بوكوسة في الندوة الصحفية، أمس. بويش لعب دور الوسيط لإنجاح الفكرة لعب الدولي السابق والهداف الأسطوري لفريق شبيبة القبائل، ناصر بويش، دور الوسيط في إنجاح هذه المبادرة الأولى من نوعها، وهو ما أكده إميل هنري، الذي كشف بأن بويش ساعد كثيرا على إنجاح الفكرة، بفضل الصداقة التي تربطه باللاعبين سواء في فرنسا أو الجزائر.