اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة الفساد، جيلالي حجاج، أن إنشاء المرصد الوطني لمكافحة الرشوة والفساد، أواخر مارس، هو مجرد بعث للوكالة الوطنية لمكافحة الفساد الذي بقي قرار إنشائها مجرد حبر على ورق منذ قرابة أربع سنوات، مضيفا أنه لا فائدة من إنشاء مرصد لمكافحة الرشوة والفساد ما لم تتوفر الإرادة الحقيقية لمحاربته. وقال رئيس الفرع المحلي لمنظمة “شفافية دولية“، في تصريح ل “الفجر“، إن المرصد سيضم قسمين، واحد متخصص في الوقاية من الفساد، وآخر يعكف على إعداد إستراتيجية لمكافحة هذه الآفة، إلا أنه أبدى تحفظات حول تطبيق الإجراء على أرض الواقع، وأضاف “أنه لن يحقق هدفه بدون توفر الإرادة الحقيقية للقضاء على الظاهرة، وخلق ميكانيزمات فعالة وشفافة لذلك، بعد أن تفشى الفساد على جميع الأصعدة، ولم يسلم قطاع أو مؤسسة من الوباء“. وأوضح المتحدث، ردا على إعلان الوزير الأول عن إنشاء المرصد وتأكيده عزم الدولة على محاربة الفساد، أن تفعيل المرصد “يحتاج إلى تكاتف المجتمع المدني لمكافحة الظاهرة“، متسائلا “ما فائدة المرصد إذا لم يقم القضاء بدوره، ومجلس المحاسبة بدوره، فالغموض مازال يعتري حملة مكافحة الفساد هذه“ يضيف حجاج.