حذر مختصون في الصحة من أن الإصابة بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم من شأنها أن تتسبب في تعقيدات على مستوى القلب والأوعية الدموية، مؤكدين أن الأشخاص الذي يتراوح سنهم بين 40 سنة وأكثر مهددون بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم بسبب ترسب لويحات الكولسترول في الشرايين. وأشار المختصون، في اللقاء العلمي الذي نظم نهاية الأسبوع الفارط على مستوى مخبر “فايزر“ بالجزائر لمناقشة إشكالية ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، إلى أنه وعلى الرغم من أهمية تواجد هذه المادة الدهنية في جسم الإنسان، إلا أن ارتفاع نسبتها تضر به وتعتبر أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب. وأرجع المختصون ارتفاع الكولسترول في دم الإنسان، إلى التغيرات المسجلة في نمط حياة الجزائريين من خمول بدني، ونظام غذائي غير صحي، بالإضافة إلى توفر عوامل أخرى كالتدخين ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والإجهاد. ومن جهته قال الدكتور ميشال كرامبف، إنه من الضروري تحديد الهدف من هذا الاجتماع، وإدراك خطورة الوضع والحاجة إلى توعية الرأي العام من منطلق أن أفضل علاج هو الوقاية، مؤكدا أن العامل الأول في زيادة مستوى الكولسترول هو بلا شك ودائع الكولسترول السيء التي تشكل حاجزا على جدران الشرايين وتسبب الانسداد، وفي المقابل انخفاض مستوى الكولسترول الجيد الذي يعد عاملا من عوامل نظافة الشرايين. وأشار المتحدث إلى أن الكولسترول الضار هو القاتل الحقيقي الصامت، مؤكدا أن الناس لا ينتبهون لقياس مستويات الكولسترول في الدم، موضحا أن ارتفاع الكولسترول في الدم هو أحد العوامل الرئيسية المتسببة في أمراض القلب، حيث يمكن اكتشافه بعد اختبار يجريه الطبيب، مشيرا إلى أن ارتفاع مستويات الكولسترول يمكن أن تتراكم ببطء في جدران الشرايين التي تغذي القلب والمخ، وفي حال نشوء كتل فإنها تسبب جلطة الشريان الضيق، أزمة قلبية أو جلطة. وأضاف الدكتور: “صحيح أن 25 بالمائة فقط من نسبة الكولسترول تأتي من الطعام الذي نأكله، و75 بالمائة المتبقية يتم تصنيعها من قبل الجسم، ولكن من الضروري أن يهتم الناس أكثر بما يأكلون“، منبها إلى أن سكان المغرب العربي وشمال إفريقيا، يتّبعون واحدة من أفضل الوجبات الغذائية في العالم، إذ يتبعون حمية غذائية مكونة من الحبوب والزيت والسمك.