البدانة تهدد حياة ثلث أطفال الجزائر وتفيد الدراسة المذكورة، بأنّ البدانة مست 40 في المائة من الأطفال بصورة وراثية تبعًا لكون الأب أو الأم مصاب بالداء ذاته، وبلغت الإصابة لدى أطفال من 6 إلى 7 سنوات نسبة 37 في المائة، بينما تعدت حدود 29 في المائة لدى أطفال يتراوح سنهم بين 11 إلى 12 سنة، وارتفعت إلى مستوى 33 في المائة عند أطفال عمرهم ما بين 14 إلى 16 سنة. وأوضح نفس المصدر أنّ البدانة تهدّد الجزائريين تبعًا لعدم اتباع أغلبيتهم لنظام غذائي متوازن، وذكر لواني أنّه ليس هناك فئة عمرية محددة، فالغالبية المصابة بالبدانة في الجزائر تتراوح أعمارهم بين 35 و70 سنة، وتفوق نسب الإصابة لدى العنصر النسائي مقارنة بالعنصر الرجالي، خصوصا اللواتي اجتزن عتبة الأربعين. أما عن الأمراض الناتجة عن البدانة، فأكد المختصون أنها كثيرة، حيث يبرز الأستاذ منصور بروري أنه وانعكاسا للوضع الغذائي غير الصحي، تترفع نسب عالية لأمراض عضوية خطرة تذهب إلى حد تهديد حياة الجزائريين، كآلام المفاصل واعوجاج العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أمراض الجهاز التنفسي، دون إغفال الانعكاسات السلبية نفسيا واجتماعيا واقتصاديا على عموم الأطفال المصابين من إحباط واكتئاب وعدوانية أحيانا. كما أبرز البروفيسور أحمد بن عقيلة أن تنامي الإصابات بمرض القلب وداء السكري، وكذا ما تسببه من ارتفاعات في الكولسترول وضغوط في الشرايين، حيث يشهد عدد مرضى السكري صعودا رهيبا، تماما مثل ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم لدى أغلبية البدناء، وما ينجم عن ذلك من خطر الإصابة بنوبات قلبية وتوابعها.