بالرغم من احتواء علب السجائر على ما يلي: ”التبع مضر للصحة” إلا أن المدخن تستهويه سيجارة، لا يقوى على مقاومتها، وذلك راجع لاستجابة المخ لمادة النيكوتين التي تهدئ من الصداع والتوتر والعصبية.. حسب اعتقاد المدخن، وهذه عادة سيئة يتطلب الإقلاع عنها. وإذا كان الحديث عن أمراض القلب والسرطانات المختلفة التي تتعلق بالتدخين والتي تهددك بالموت لا تقنعك، فلابد أن تقتنع بالأسباب التي سنقدمها لك، وعليك أن لا تنظر باستهانة إليها لأن لها أهمية كبيرة، وتؤثر على صحتك في النهاية ويمكنك تسميتها بالأضرار البسيطة التي تودي إلى مشاكل جسيمة. وعادة ما يلجأ الإنسان إلى التدخين عندما يكون محبطا أو عند كل مشكلة، لكن الشيء الذي يجهله الكثير أن التدخين هو الذي يسبب المشاكل وليس العكس، فهو داء وليس دواء، بسبب الإضطرابات وعدم هدوء الأعصاب، وقد يصيب المدخن بقصور في الدورة الدموية، وذلك أن دخان السجائر يحل محل جزيئات الأكسجين التي تحول دون نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، لتنتهي بالجلطات وأمراض القلب المزمنة. وأيضا تقل نسبة الأكسجين الذي يصل إلى المخ، وبالتالي تقل قدرة الإنسان على التفكير والتركيز. فالتدخين له دور كبير في إصابة الإنسان بالعجز الجنسي، فهو يعوق التدفق الطبيعي للدم، والذي يساعد أعضاء الجسم المختلفة على القيام بوظائفها ومنها عملية الإنتصاب التي تتم أثناء الإتصال الجنسي، وتترجم على أنها عجز جنسي. ودخان السجائر يولد بكتيريا تلازم الفم والأسنان، طالما أن الإنسان يدخن، وتسبب هذه البكتيريا أمراضا خطيرة ومنها سرطان الفم والحنجرة والمرئ، تساقط الأسنان وأمراض اللثة، وخاصة رائح الفم الكريهة وحتى رائحة الجسم والملابس المنبعثة من دخان السجائر. وإذا كنت من المدخنين.. فمرحبا بالتجاعيد المبكرة، والتفسير العلمي لذلك يكمن في أن التدخين يساعد على تقليص الأوعية الدموية التي تغذي الشعيرات الدموية التي توجد في الجسم بوجه عام، وفي الوجه على نحو خاص، تقلل هذه التقلصات بدورها تدفق الأكسجين والمواد الغذائية إلى خلايا الجلد في الوجه، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد على الوجنتين وحول العينين. كيف تنصح أبناءك بعدم التدخين إذا كنت أنت المدخن.. إنه شيء مثير للسخرية، ألا تجد أن ذلك يسيء إليه أدبيا بل صحيا، لن تكون قدوة لأي شخص آخر وحتى لأولادك أيضا، وبالتالي سوف تضرهم قبل أن تضر نفسك. الآن سوف أتخلص من إدمان التدخين يجب عليك امتلاك إرادة وعزيمة فولاذية لخوض هذه التجربة وللتخلص نهائيا من التدخين، وعليك اجتناب الإنسحاب الفجائي الذي يسبب أعراضا عديدة من العصبية والإرهاق والصداع والأرق، وحتى السعال الحاد وفقدان التركيز وازدياد الشهية للطعام.لذا عليك اتباع الإنسحاب التدريجي من التدخين، فهو من أنجح الوسائل، وتمت تجربتها من قبل أناس كثيرين لتقليل استخدام التبغ أو تركه نهائيا، كما أنها أقل تكلفة بدلا من استخدام العقاقير الطبية. تستطيع أن تقلل معدل استهلاكك من التبغ والإعتماد على النيكوتين بدون التعرض لأعراض الإنسحاب بالطرق الآتية: ^ قلل من معدل استهلاكك للتبغ يوميا. ^ قلل من معدل استهلاكك من التبغ من وقت لآخر. ^ قلل من عدد الأنفاس التي تأخدها من السجائر. ^ لا تأخذ من نفس السيجار بعمق. ^ قلل عدد ما تشربه من سجائر في اليوم الواحد لأقل من 10 سجائر، و ربع علبة لكي تمنع التأثير الإدماني للنيكوتين. ^ ثم عليك بتقليل النسبة بعد ذلك من 2 5 سجائر في اليوم الواحد حتى تقلل المخاطر الصحية. اشرب السجائر ذات النسبة القليلة في النيكوتين أو أكسيد الكربون، ويمكنك الإستعانة أيضا بالعلاج الذاتي الذي يحل محل النيكوتين وذلك بمضع علكة، أوعلاج يستنشق إسبراي (بخاخة). ويتم استخدام هذا العلاج على مرحلتين: ^ التركيز على التغلب على السلوك النفسي والتصرفات التي يربطها المدخن بعاداته لتدخين التبغ. ^ الإمتناع عن شرب السجائر في آخر ميعاد محدد لتنفيذ خطته، وحسب اختباره وبالمعدل الذي يختاره، طالما لا توجد أي دوافع تزج به لتدخين السجائر ”الدوافع النفسية”. النصيحة: لكل بداية نهاية، وكل نهاية بداية بالإرادة والعزيمة والصبر تتغلب على جميع العوائق.