أكمد مدير البيئة لولاية عنابة أنه تم وضع استراتيجية بغرض التحسين البيئي، ووضع حد للاستغلال العشوائي للعقار في مجالات الصناعة والفلاحة والسياحة على وجه الخصوص وأعدت مديرية البيئة بعنابة، بداية هذه السنة، مخططا توجيهيا للتهيئة العمرانية بالولاية بنيت معطياته، حسب السيد عمرعلاق، مدير البيئة، على دراسة دقيقة لإحصاء النقاط السوداء والحد من ظاهرة الاستغلال العشوائي للعقار الصناعي والفلاحي والسياحي، ليتم على ضوء هذه الدراسة بلورة مخطط توجيهي هادف يتضمن عدة محاور بغرض الوصول إلى تحديد المعالم والمساحات الموجهة لتجسيد المشاريع العمرانية الكبرى بالولاية إلى غاية سنة 2030 ، ومن ثم إنشاء مدينة جديدة، وهي تراهن في ذلك على مستقبل التوسع العمراني وتضييق الخناق على ظاهرة النزوح الريفي . وفي هذا السياق، يضيف ذات المتحدث أن الخطوات المهمة تتمثل في عملية النهب العشوائي للمستثمرات الفلاحية، ما يفسر العمل المشترك لكل القطاعات مع مختلف مصالح المراقبة العامة، كما برمجت في المخطط التوجيهي عدة عمليات تهديم للبناء الفوضوي الذي يستحوذ على نصف المساحة العقارية بمناطق الولاية، خاصة على طول الشريط الساحلي وعلى مستوى المناطق العمرانية الكبرى منها البوني، الحجار ووسط المدينة. وقد كشف السيد علاق على الانتشار الواسع للقصدير الذي شوه المنظر العام للمدينة، خاصة بعد التوسع الفوضوي للبناءات الهشة التي تحيط بالمعالم الأثرية . وسجلت مديرية السكن نحو 16 ألف سكن هش خلال سنة 2009 وللحد من فوضى العمران تمت دراسة ميكانيزمات يبقى المخطط التوجيهي بمثابة هدف استراتيجي مبنيا على إحصائيات، يهدف إلى الاستغلال العقلاني للعقار وإضفاء صفة التمدن على الولاية.