أدان عميد مسجد باريس الكبير “بقوة وحزم” العنف الذي تنطوي عليه الشعارات ذات الطابع النازي والمعادي للأجانب، التي تم رسمها ليلة الأحد إلى الاثنين على جدران مسجد سانت ايتيان. وقال الدكتور دليل أبو بكر في بيان له “إننا ندين هذه الأعمال، التي تعكس مرة أخرى عنفا حاقدا ومعاديا للإسلام تجاه رمز الإسلام الذي هو المسجد”، وطالب السلطات العمومية الفرنسية “بأن تعتبر عملية التدنيس هذه من بين أخرى عديدة للمساجد برهانا آخر عن بعض العداء للإسلام في فرنسا، وذلك من أجل معالجة سريعة لهذه الظاهرة”. كما عبرت الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب عن “قلق كبير واستنكار” تجاه هذا العمل التدنيسي الجديد، والذي “لا تستبعد أن تكون دوافعه فاشية وعنصرية”، وأشار بيان للمنظمة إلى أن “هذا التدنيس يأتي في جو عام من استهداف بعض فئات المواطنين من المهاجرين والمسلمين بشكل خاص، وذلك في ظرف يتسم بالنقاش حول الهوية الوطنية الذي صنع خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة أفكارا وأقوالا معادية للأجانب”. وطالبت الحركة الحكومة الفرنسية باستعمال جميع الوسائل من أجل إيجاد ومعاقبة المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية العنصرية” وأن تسعى إلى وضع حد للخطابات التي تستهدف الأجانب والمهاجرين أو المسلمين.