كشف وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع، كونتين ديفيس، أمس، أن الجيش البريطاني أجرى أكثر من مئة تجربة لمتفجرات على خنازير خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، ما أتاح إنقاذ العديد من الجنود في أفغانستان والعراق. وأجريت هذه التجارب على الخنازير في مختبر للأبحاث العسكرية بين 2005 و2009. وأكد المسؤولون البريطانيون أن هذه التجارب ساهمت في تحسين كيفية معالجة الإصابات التي تتسبب بها خصوصا القنابل يدوية الصنع. وتشكل القنابل يدوية الصنع أكبر تهديد تواجهه يوميا القوات البريطانية والدولية العاملة في أفغانستان. وقتل 256 جندي بريطاني في أفغانستان منذ دخول القوات الحليفة له في 2001، في حصيلة تجاوزت حصيلة حرب جزر فوكلاند ضد الأرجنتين العام 1982. وتنشر بريطانيا في أفغانستان تسعة آلاف جندي يشكلون أيضا ثاني أكبر كتيبة على مسرح العمليات. من جهة أخرى، أشارت لجنة برلمانية بريطانية في تقرير أمس إلى أن القوات المسلحة البريطانية تعمل بطاقتها القصوى في الوقت الذي يتعين عليها إطلاق حملة عسكرية واسعة النطاق في أفغانستان. ووفقا للدراسة الصادرة عن لجنة الدفاع في مجلس العموم فإن سبع سنوات من القتال في العراق وأفغانستان أنهكت الجيش البريطاني وجعلته غير قادر على الدخول في التزامات جديدة. وأضاف التقرير أن ”الجيش البريطاني يعمل بطاقته القصوى”. وبحسب وكالة ”فرانس بريس” ففي مقابلة مع شبكة ”جي أم تي في”، أمس، اعتبر رئيس أركان سلاح البر السابق، الجنرال ريتشارد دانات، أنه يتعين تعزيز القوات البرية بنسبة تتراوح مابين 10 و15 ?. وقال: ”من الواضح أن قواتنا البرية أصيبت بارتدادات العراق وأفغانستان. ستكون الوحدات أكثر قدرة على مقاومة الخسائر إذا تم تعزيزها بنسبة 10 أو 15 بالمائة”. غير أن هذا المطلب بحسب خبراء غير ممكن تحقيقه باعتبار المشاعب المالية التي يواجهها الجيش البريطاني التي دفعته إلى الاستغناء عن ألوية كاملة ودمج أخرى.