حذر الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي "الناتو"، من وقوع أفغانستان مجددا في قبضة حركة طالبان والقاعدة ،مؤكدا أن انسحاب قوات التحالف الدولي من هذا البلد سيعطي هاذين التنظيمين القدرة على التحرك بحرية أكبر. * ودعا ياب دي هوب شيفر خلال زيارته إلى لندن إلى الإبقاء على تلك القوات في أفغانستان مهما كانت المخاطر أو التكلفة التي تواجهها. و تتعرض القوات الدولية في أفغانستان خلال الشهور الأخيرة إلى هجمات مكثفة ،حيث ارتفع عدد قتلى هذه القوات إلى خمسة وخمسين في شهر جويلية وحده ما يجعله الشهر الأكثر دموية منذ غزو هذا البلد في عام 2001. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية الثلاثاء عن مقتل جندي بريطاني في انفجار أثناء قيامه بدورية في جنوبأفغانستان، مما يرفع عدد القتلى من الجنود البريطانيين إلى 187 منذ عام 2001. كما أعلنت بعثة "الناتو" الاثنين عن مقتل أربعة جنود أمريكيين في شرقي البلد. وازدادت مخاوف "الناتو" من أن تؤدي هذه الخسائر إلى انسحاب الدول التي لها قوات في أفغانستان .وفي إطار هذا التحدي الذي يواجه حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ، أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن زيادة "مؤقتة" في حجم الجيش ستزيد عدد القوات بواقع 22 ألف فرد لمدة ثلاث سنوات. وسيرتفع بذلك عدد الجنود في الخدمة الفعلية من 547 ألف جندي إلى 569 ألفا. * وقال روبرت غيتس في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد القوات الأمريكية إن تصاعد أعمال العنف في أفغانستان والعراق وباكستان هو ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار، وأوضح أن هذه الزيادة تهدف إلى مواكبة ضغوط العمليات القتالية.