عاشت، نهاية الأسبوع المنصرم، بعض العائلات بحي الخلايفة الشرقية في بلدية حاسي خليفة بالوادي أجواء فرحة عارمة احتفالا بأول زواج جماعي من تنظيم جمعية الحي بمساهمة عدد من المحسنين ورجال الأعمال بهذه المنطقة النائية. وأشرف على عملية القران، الذي حضرها مئات المواطنين من كل أنحاء الولاية، شيخ الزاوية التيجانية بالوادي سيدي لمين. وأكد الشيخ في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أن مثل هذه العمليات من شأنها تحصين الشباب من الآفات الاجتماعية وإعمار البيوت، وهو فعل يدل على أن الخير بين الناس ما يزال موجودا. وتكفلت جمعية الحي بجزء كبير من مصاريف الزواج من مأدبة الغذاء وكذا تأثيث غرف العرسان. وقد عبّر أحد العرسان ل”الفجر” عن سعادته بهذه المبادرة الخيرية، مؤكدا أن إتمام نصف الدين أصبح من المستحيلات لعديد الشباب “ولولا هؤلاء الرجال الذين قاموا بالمبادرة فلا يمكن لنا الزواج خاصة مع التكاليف العالية وعدم قدرة العدد الكبير من الشباب على مجابهة الظروف الصعبة، في ظل عدم الاستقرار في العمل وعدم وجود مدخول دائم”، مشيرا إلى أن الحل في هذه الظروف يكمن في التكافل بين الأسر في المجتمع. وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها التي تقوم بها لجان الأحياء على عكس المرات الماضية، حيث كانت جمعيات تقوم بالعملية على غرار جمعية الإرشاد والإصلاح وهذا ما استحسنه الجميع.