شرعت مصالح بلدية الوادي، منذ مطلع السنة الجارية 2010، في تجسيد جملة من المشاريع المندرجة في إطار مخطط التنمية المحلية الخاصة، حسب ما علم من مصالح بلدية الوادي. وتخص المشاريع المذكورة تعبيد عدد من الطرقات الموزعة عبر مختلف الأحياء التي تحتاج إلى تزفيت بسبب ما تعانيه من مشاكل الاهتراء، إضافة إلى تهيئة وترصيف حي الرمال وسط مدينة الوادي المعروف بكونه الحي الذي يسكنه كبار رجال المال والأعمال، والذي كان لسنوات طوال يعاني التهميش. وذكر بعض سكان الحي ل”الفجر” أن هذه الأحياء وأزقتها تعيش حالة كارثية بسبب كثرة الحفر الموجودة بها وتآكلها بشكل جعل سكان هذه الأحياء يتذمرون من وضعية هذه الطرق التي تتحول، حسب ما كشفه محدثونا، إلى مجموعة من البرك والأوحال خاصة أثناء فصل الشتاء، حيث يصبح السير عبرها شبه مستحيل بفعل انعدام التهيئة التي باتت تتسبب في متاعب كبيرة للسكان، بالمقابل يكثر الغبار بها في فصل الصيف. وقد بدأت عمليات التهيئة، منذ منتصف السنة الماضية، عبر مختلف الشوارع، فيما يطالب عدد من السكان بتحسين وضعية الطرق الفرعية وإعادة تشجير الأحياء التي اكتملت فيها التهيئة. ومن المعروف أن هذا الحي الوحيد تقريبا بالولاية المتوفر على خدمات تخص غاز المدينة الذي استفاد منه السكان، منذ سنوات، إضافة إلى توفر المياه بكميات كافية أسبوعيا على عكس أحياء شعبية أخرى. وأكد نواب بالمجلس البلدي أن الهدف من هذه العمليات هو تحسين وجه الحي وصورته، خاصة أن مشكل تراكم الأتربة يزداد في هذا الفصل ولا يمكن القضاء عليه إلا بالزيادة من عمليات التشجير بالمناطق المحيطة بالحي. ومن المقرر أن تشمل العملية عددا من الأحياء وسط المدينة، كحي400 سكن وحي الحرية المجاور لهذا الحي، بعد أن خصصت الولاية مبالغ مالية هائلة لتحسين الظروف المعيشية والمحيط للمواطن، رغم أن البعض تحدث عن تأخر في إنجاز هذه المشاريع، خاصة أن السكان يعانون تذمرا جراء تكدس الأوساخ وعدم التهيئة في أحياء تعد جديدة بالولاية.