التمست، أمس، النيابة العامة لمحكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق تسعة متهمين من بين 16 متابعين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية، كانت تربط بعضهم علاقة بالمدعو “ب. رابح” أحد المتورطين في تفجيرات باب الزوار وقصر الحكومة، وحاولوا تجنيد بعض الشباب من ليبيا والعربية السعودية كانوا مقتنعين بالانضمام إلى صفوف ما يسمى بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” والقتال بالجزائر. كشفت جلسة محاكمة تسعة متهمين من بين 16 متابعين بتهمة جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية كانت تنشط منذ فترة التسعينيات، وتم تفكيكها إثر إلقاء القبض على “ب. هشام” بعد ورود معلومات لمصالح الأمن تفيد بأن شقيقه “ب. يوسف” التحق بصفوف الجماعات الإرهابية المسلحة المتواجدة بجبال “العوانة” بولاية جيجل، وبقي على اتصال بأخيه “ب. هشام” الذي صعد إلى الجبل والتقى “ب. رابح” المكنى “أبو هريرة”، الذي كلفه بتجنيد الشباب ضمن صفوف الجماعة الإرهابية التي ينشط ضمنها وتمويلها مقابل الحصول على مبالغ مالية، فاتصل “ب. هشام” ب”ق. محفوظ”، وذهبا معا إلى جبال البليدة وتيزي وزو، وجند هذا الأخير شخصين، وظل يصعد يوميا إلى حيث الجماعات المسلحة على متن سيارة من نوع “ماروتي” في حين توجه “ب. هشام” إلى ليبيا للالتقاء بشخصين هناك، إلا أن مهمته فشلت لتواجد أحدهما بالسجن. واعترف “ح. سفيان” بأنه يعرف “ص. سليمان” المقيم بالعربية السعودية ويعمل هناك في أحد المطاعم ويدرس علوم الدين، وكان على علاقة بجماعة إرهابية بهذا البلد أفرادها من جنسيات مختلفة ينوون “الجهاد في الجزائر”، مع العلم أن “ح. سفيان” كان متواجدا حسب ملف القضية بالسعودية لغرض تجنيد شبابها للانضمام للجماعات الإرهابية المسلحة بالجزائر.
وربط “ق. محفوظ” علاقة بكل من “ب. هشام” و”غ. رابح”، وطالبه الأول بتمكينه من شخص يتقن استعمال الإعلام الآلي فأحضر له “ل. سليمان” المتهم الآخر في القضية.