أصبحت ظاهرة سرقة السيارات بولاية سيدي بلعباس، على غرار باقي ولايات غرب الوطن، مصدر قلق المواطنين، حيث بات هذا النوع من الجرائم ينتشر بشكل جلي عبر كافة أحياء المدينة وخارجها، وقد امتد نشاط هذه العصابات إلى غاية وسط المدينة بعدما كان منحصرا على المناطق المعزولة والبعيدة عن أنظار عناصر الأمن. ويذكرأن مصالح الأمن كانت قد سجلت، منذ بداية السنة المنصرمة، 6 قضايا تعرض أصحابها لسرقات سياراتهم السياحية التي تمكنت عناصر الأمن من استرجاع أربعة منها في ظرف أسبوع واحد مع توقيف الفاعلين، كان أولها يوم 24 من شهر جانفي المنصرم أين تم استرجاع سيارة من نوع “أكسنت” تم توقيفها بحوزة صهر الضحية، وبعد أربعة أيام استرجعت المصلحة سيارة أجرة من نوع “أتوس” تمت سرقتها من حي بن حمودة، فضلا عن استرجاع سيارة “بيرلينقو” نهاية شهر جانفي بضواحي بلدية تموني بعد أن قامت بسرقتها ابنة الضحية وخليلها. وفي اليوم الموالي استرجعت عناصر الأمن سيارة أجرة “رونو 4” كانت قد سرقت من بلدية عين تريد، وفي نفس اليوم تمت سرقة سيارة من نوع ستروان بحي 98 مسكن بعد اغتنام الجاني فرصة ترك الضحية لسيارتها خارج منزلها حيث امتطى السيارة ولاذ بالفرار باتجاه مجهول، في حين لاتزال التحقيقات جارية للتعرف عليه وإيقافه. عصابات السرقة هذه، والتي باتت تزرع الرعب في نفوس المواطنين من خلال قيامها بأبشع الجرائم أثناء تنفيذها لعمليات السرقة، حيث تصل في كثير من الأحيان إلى قتل سائق السيارة والتنكيل به، إذ سبق أن تعرض شاب يبلغ من العمر 22 سنة بحر الأسبوع المنصرم إلى اعتداء وحشي من طرف مجهولين قام بنقلهم على متن سيارة الأجرة إلى بلدية سفيزف، وبالمكان المسمى مزرعة جداين، إعتدت عليه العصابة ووجهت له 25 طعنة قاتلة على مستوى البطن والظهر ولاذت بالفرار بالسيارة إلى وجهة مجهولة. وفي السياق ذاته أحصت مصالح الدرك ولاية سيدي بلعباس، السنة المنصرمة، ارتفاعا بنسبة 200? في قضايا تزوير السيارات، حيث تم تسجيل 21 قضية تزوير بطاقة التسجيل و9 قضايا تزوير الرقم التسلسلي، أسفرت عن إيقاف 43 شخصا وإيداع 10منهم الحبس.