تعد العنصر، الواقعة على بعد 45 كلم شرقي ولاية جيجل، إحدى البلديات المستفيدة من تهيئة الطريق الرئيسي الرابط بين عاصمة الولاية والميلية الذي سيصير طريقا مزدوجا قبل انقضاء السنة الجارية، حيث يعول مسؤولو ومواطنو البلدية عليه بصفة أساسية للخروج من العزلة وتحريك دواليب الأنشطة التجارية والخدماتية بغرض استقطاب الزبائن لا سيما في فصل الصيف الذي يشهد توافد المصطافين بأعداد كثيرة على شواطئ الولاية حسب تصريح الأمين العام لبلدية العنصر ل"الفجر"، فإن كل الاهتمام منصب حاليا على فك العزلة على المشاتي والقرى التابعة لإقليم البلدية، وهذا من خلال التركيز على المشاريع المتعلقة بالأشغال العمومية، مضيفا بأن حل مشكل العزلة، سواء بشق المسالك والطرقات الجديدة أو تهيئة القديمة منها، معناه حلحلة المشاكل والصعوبات الأخرى آليا. وفي هذا السياق، اعترف مصدرنا بأن شبكة الطرقات الداخلية لبلدية العنصر تتميز بتواضعها وضيقها واهتراء أغلبها، وهو ما دفع مسؤولي البلدية، خلال السنة الفارطة، إلى اقتراح عدد كبير من مشاريع الطرقات بهدف القضاء على عزلة سكان المناطق الريفية، حيث انتهت الأشغال من إنجاز الشطر الأول الرابط بين العرابة وتبريحت على مسافة 1,5 كلم. ويطالب سكان حي العرابة المجاور لحي بوتياس، التابع جغرافيا لبلدية الميلية، بتحويلهم إلى مركز حضري ومن ثم تهيئة المنطقة من جميع الجوانب. ومن جانب آخر، كشف المصدر ذاته بأنه سيتم تسجيل مشروع طريق لربط بلدية العنصر ببلدية أولاد يحي المجاورة بغية فك الخناق عن دوار أزيار الذي يتوسط البلديتين، إضافة إلى الانفتاح على منطقتي بوراوي بلهادف وبني ميمون. هذا وقد تمت برمجة إنجاز طريق آخر يربط العنصر ببلدية الجمعة بني حبيبي قصد تجنب الطريق الوطني رقم 43 الذي صار يعرف حركة كثيفة جدا، علاوة على إخراج العائلات الساكنة بين البلديتين من عزلتها، وكذا تسهيل حركة الفلاحين وتنقلهم لوجود مساحات زراعية واسعة على المحور الذكور. وقد تزامن تواجدنا ببلدية العنصر مع قدوم مواطنين من قرية أولاد لعبيد للاحتجاج على وضعهم الصحي، إذ أنهم يطالبون بفتح قاعة علاج على مستوى قريتهم لتفادي التنقلات اليومية نحو عيادة مركز البلدية من أجل الاستفادة من خدمات بسيطة. وحسب المعلومات المستقاة من بعض المحتجين، فإن إدارة البلدية قدمت لهم وعودا بإنشاء قاعة على مستوى منطقتهم في العديد من المرات، لكنها لم تكن عند وعدها لحد الآن.