أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر “تدين بشدة” الانقلاب العسكري الذي وقع بالنيجر الخميس الماضي، وأطاح بالرئيس مامادو تاندجا، 71 سنة، وذكّر بتمسك الجزائر “بالمبدأ الرئيسي للاتحاد الإفريقي الرافض للتغيير غير الدستورى للحكومات”. وأفاد الناطق باسم الوزارة، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، بأن “الجزائر تدعو إلى العودة السريعة للنظام الدستوري وإلى حل للأزمة يرجح وسائل العمل السياسية السلمية التي تندرج في إطار هدف الديمقراطية الذي التزمت به إفريقيا برمتها”، في إشارة إلى تجنب ضرب استقرار البلاد والدخول في نزاعات داخلية، خاصة وأن الجزائر يهمها كثيرا الحفاظ على السلم والاستقرار في الدول المجاورة لها، حيث بذلت جهدا معتبرا ومتواصلا لاحتواء أزمة التوارق في مالي، وتحويل المنطقة من بؤرة توتر إلى فضاء للتنمية والسلام. وأضاف نفس المصدر أن “الجزائر في إطار تمسكها بمبدإ السيادة وحسن الجوار الذي تقوم عليه العلاقة بين البلدين، وكذا علاقات التضامن العريقة القائمة بين الشعبين، تشجع جميع الأطراف النيجيرية إلى مواصلة الحوار الوطني البناء قصد تجاوز هذه الأزمة”. ويأتي موقف الجزائر متماشيا مع عموم موقف الاتحاد الإفريقي القائم على رفض الحكومات الانقلابية، حيث علق مجلس السلم والأمن عضوية النيجر في الاتحاد وفرض على “المجلس الأعلى لاستعادة الديمقراطية” عقوبات، دون تحديد طبيعتها، وبينما أدان الأمين الأممي سلوك الانقلابيين وسعي الرئيس النيجري إلى الاستمرار في الحكم، ودعا إلى العودة إلى الحياة الدستورية، لم تخف الولاياتالمتحدةالأمريكية مساندتها للانقلابيين، واعتبرت الانقلاب إطلاقا لعملية تجديد ديمقراطي في البلاد.