استنكر التجمع الوطني الديمقراطي تصريح وزير الخارجية الفرنسية، بيرنار كوشنير، حين ربط تحسن العلاقات الجزائرية-الفرنسية برحيل جيل الثورة والاستقلال من السلطة، وصنفه في خانة “الاعتداء السافر والتدخل العدائي في الشأن الجزائري“. وذكر بيان الأرندي - تلقينا نسخة منه أمس - أن هذا التصريح “غريب عن الأعراف الدبلوماسية”، وأن الأرندي يدينه بشدة، مضيفا أن “الجزائريين يعتزون بأمجاد الثورة والمقومات الوطنية ومقاومة الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي”، مؤكدا أن الأرندي والشعب كله يمجد تضحيات الشعب من أجل نيل حريته واستقلاله بعد 130 سنة من نير الاحتلال. وذكر البيان “أن الجيل الجزائري الوريث الشرعي لما حققه مجاهدونا من انتصارات ليس ساذجا كما يتصوره المسؤولون الفرنسيون، فهو جيل يعتز بأمجاده وأمته وتضحياته عن وعي بروح وطنية، الأمر الذي يجعله متمسكا بوطنه وتاريخه وبناء مستقبله دون الاتكال على سواه”. ودعا الأرندي باريس إلى الكف عن التلاعب والمراوغة بمشاعر الجزائريين واستفزازهم، لأن لهم الوعي والإدراك الكافيين لتذكر الجرائم الوحشية التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الأرض، والعرض والتاريخ وحتى المستقبل.