العين.. هذا العضو الحساس الصغير في الحجم، والكبير في فضائله، ونعمة من نعم الله سبحانه وتعالى التي تساعدك على معرفة معجزات الخالق. وأحيانا يحدث خلل في هذا العضو، فينجم عنه حدوث ما يعرف بعيوب الأبصار التي أصبحت شائعة لدى الكثيرين. ولقد تعددت وسائل علاج عيوب النظر، وتنوعت الإختراعات بدءًا بالنظارات مرورًا بالعدسات اللاصقة. وأحدث ما توصل له العلم في معالجة عيوب البصر عملية الليزر، وهي استخدام أشعة الليزر فوق البنفسجية ذات الموجة المنخفضة بهدف تعديل سطح القرينة أوإزالة طبقات أنسجة القرنية بدقة بالغة. وبين المؤيد والرافض للتقنية الحديثة، نتطرق لأهم أسباب عيوب الأبصار، وطرق التشخيص، والحالات التي لا تناسبها العملية. فمن بين الأسباب الشائعة في حدوث عيوب الإبصار، السبب الوراثي، علما بأن الحالات الوراثية لا تكون بنفس الحدة أو تظهر في الوقت نفسه، كما تحدث غالبا هذه العيوب مع النمو، حيث أن حجم العين يستمر في الكبر حتى سن 18 سنة، ومع هذا الكبر في حجم العين تتغير قدرتها على تجميع الأشعة على الشبكة، فينتج عنها الإصابة بأحد عيوب الأبصار، وهناك سبب خَلقي كما في طول أوقصر النظر الشديد. والطبيب له دور كبير في تشخيص هذه العيوب عن طريق عمل قياس النظر عن طريق جهاز كمبيوتر لقياس درجة عيب الإبصار في عين المريض، تعطي للطبيب دليلا عندما يقوم باستعمال النظارة التجريبية للوصول إلى أفضل قياس يناسب عين المريض. وهناك فحوصات بواسطة قياس زاوية الحول، واختبارات الرؤية المجسمة. وتنقسم عيوب الإبصار إلى: الأستجماتزم (اللانقطية) Astigmatisme وذلك عندما تتلاقى الأشعة الضوئية في أكثر من نقطة بدلاً من أن تسقط في نقطة واحدة على الشبكية، وذلك لتغير تحدب سطح القرنية، أي عدم استوائه في جميع المحاور. قصر النظر Myopie يحدث نتيجة لطول محور العين الأمامي الخلفي أكثر من الطبيعي، لذلك تتكون الصورة أمام الشبكية وتكون غير واضحة، هوما يؤدي إلى عدم القدرة على رؤية تفاصيل الأشياء البعيدة، ورؤية الأشياء القريبة بوضوح.وقصر النظر من أهم عيوب انكسار العين وأكثرها شيوعا. طول النظر hypermétropie وهو العكس تماما، وهو غير شائع، حيث يتكون محور العين الأمامي الخلفي أقصر من الطبيعي، وتتكون الصورة خلف الشبكية، وهذا ما يجعل الرؤية غير واضحة، فيرى الإنسان جيدا كل ما هو بعيد، لكنه لا يستطيع رؤية الأشياء القريبة إلا بالنظارة. وعملية الليزر تقنية حديثة الإستخدام تعمل على تعديل سطح القرنية ومن ثم تغير القوة الإنكسارية بها، وهي لا تناسب كل الأشخاص، إذ لابد من توفر شروط معينة في الحين. ومن الحالات التي لا تناسبها العملية: ارتفاع ضغط العين Hypertention introculaire العين المصابة بالتهابات داخلية بالقرنية سواء كان ذلك بسبب مباشر في العين، أم بسبب مرض عام في الجسم ^ عدم استقرار القوة الانكسارية للعين. ^ إذا كان عمر الشخص أقل من 18سنة، ذلك لأن القوة الانكسارية للعين لم تثبت عند رقم معين. وجود الماء (cataracte) القرنية المخروطية سواء أكانت واضحة أم كامنة. وللإشارة فإن هناك طرق الكشف عن مدى صلاحية العملية للعين والتصوير الفوطوغرافي للقرنية، مع قياس سُمك القرنية. وتشير العديد من العلامات على مدار عمر الطفل إلى مشاكل النظر، فمع ظهور إحدى هذه العلامات التحذيرية تجب مرافقة طبيب الأطفال عند ظهور هذه العلامات: ^ كثرة الدموع وحساسية العين للأضواء. ^ أي تغير في حالة العين عن الحالة الطبيعية. ^ ظهور لون أبيض أو أصفر في حدقة العين. ^ ظهور احمرار بإحدى العيون لمدة طويلة. ^ إذا كانت حدقات العين تتراقص بشكل أفقي أو عمودي. ^ إفرازات صمغية في العين أوعلامات الحول ^ الحك الدائم للعين. ^ ملاحظة ميلان دائم في رأس الطفل.