نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن بيان لنواب من حزب الاتحاد من أجل الحركات الشعبية الحاكم “أو أم بي”، تصدرهم النائب، جاك ميار، مطالبتهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، أكسال بونياتوفسكي، باستدعاء وزير الخارجية، برنار كوشنير، من أجل تقديم توضيحات حول تصريحاته غير المسؤولة. لكن المثير في القضية، هو أن سبب الاستدعاء ليس إساءة كوشنير إلى الجزائر عبر تصريحاته العدائية والاستفزازية، خصوصا ما تعلق بالفترة الاستعمارية الفرنسية للجزائر، بل حول رسالة سرية يكون قد وجهها برنار كوشنير إلى نظيره الجزائري، مراد مدلسي، يعترف له فيها بأن المجتمع والشعب الجزائري كانا ضحية نظام غير عادل تجسد في الاستعمار الفرنسي. وأضافت المصادر ذاتها أن مبنى وزارة الخارجية الفرنسية “الكي دورسي”، لم يشأ التعليق على التصريحات التي يكون قد أدلى بها كوشنير في رسالته التي وجهها إلى مراد مدلسي، وكشفت عنها جريدة “لو فيغارو” الفرنسية في تقرير حمل طابع السرية، وصدر خلال الأسبوع الماضي. ويواجه وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، المساءلة أمام البرلمان الفرنسي، من طرف المقربين منه في الحزب الحاكم في فرنسا والمتشبعين بالفكر الكولونيالي الفرنسي، خاصة بعد تصريحاته الاستفزازية حول جيل الثورة وقانون تجريم الاستعمار، الذي بادر به نواب في البرلمان الجزائري، إضافة إلى حادثته الشهيرة وتطاوله على وزير المجاهدين، محمد شريف عباس عام 2007.