أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للصناعات التقليدية، سهل صالح، أن الظروف الاقتصادية الراهنة تفرض إدراج الحرف التقليدية ضمن القطاعات المصنعة، والاهتمام بها على أنها قطاع منتج، مع ضرورة تأهيل مختلف الورشات الحرفية، وفق ما تتطلبه معايير الجودة الدولية. تأسف السيد سهل لتأخر الجزائر عن تصنيف هذا الإرث الثقافي والصناعي المتوارث، ضمن قائمة القطاعات الحيوية، في تدخله، أمس، خلال ندوة صحفية حول صالون "ميد إيت"، بقصر الثقافة مفدي زكريا، وأكد ضرورة الاهتمام بهذا القطاع باعتباره منتج ويزخر بمؤهلات جزائرية محضة، يمكنها - لو تتلقى التدعيم والتكوين والتأهيل- أن تساهم في رفع الناتج الداخلي الخام للدولة والفرد، لا سيما وإن تم إدراج عدد من الصفقات العمومية لإحياء الصناعات التقليدية، مع إدخال التكنولوجيات الآلية عليها، لتسريع وتيرة الانجازات. وقد تحدث المدير المساعد لمؤسسة "إكس كوم" كريستوف ستيفنارد، عن أهمية هذه الصناعات في تطوير استثمارات أي بلد، كما تطرق إلى الصالون الذي تنظمه هذه المؤسسة بين 10 إلى 12 ماي المقبل بقصر الثقافة بالعاصمة، والذي يضم 150 عارضا يُنتظر أن يستقبل نحو 5 آلاف زائر مهني من داخل وخارج الوطن. وبالنسبة للعارضين، فإن منهم 75 عارضا أجنبيا معظمهم فرنسيين، إلى جانب حضور خبراء الاقتصاد لتحليل واقع هذا القطاع بالنسبة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي ستكون محل تقييم لجنة مختصة، للمؤسسات الراغبة في الاشتراك ضمن مسابقة الجودة، ومعايير التسيير لتطوير المشاريع المنتجة، حيث ستنتهي فترة التسجيلات عند تاريخ 31 مارس الجاري. وسيتم الإعلان عن المؤسسات الثلاث الفائزة في 12 ماي المقبل، إذ يكون من نصيب الفائز الأول مليون دج، أما المركز الثاني فخصصت له مؤسسة "إكس كوم" نحو 600 ألف دج، فيما يكون نصيب الفائز الثالث مبلغ 300 ألف دج، كجوائز تحفيزية، تدخل في إطار ترقية المؤسسات المحلية وإحياء القطاعات الواعدة، مع تأهيل الكفاءات الوطنية. وسيدعم هذه الفكرة كل من الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها مرافق في دورات التأهيل المؤسساتية، ومجمع اتصالات الجزائر كمرافق تقني في مجال الإعلام وتكنولوجيات الاتصال.