يتخبط سكان حي الشطايا الشعبي بوسط مدينة قمار بالوادي، جملة من المشاكل التنموية الصعبة التي أثرت سلبا على حياة مواطنيها، يأتي في مقدمتها اهتراء الطرقات وعدم وجود التهيئة بالحي رغم مرور أكثر من 10 سنوات من رجوع الأمن للمدينة التي كانت ضحية الإرهاب الأعمى. يتخبط سكان حي الشطايا الشعبي بوسط مدينة قمار بالوادي، جملة من المشاكل التنموية الصعبة التي أثرت سلبا على حياة مواطنيها، يأتي في مقدمتها اهتراء الطرقات وعدم وجود التهيئة بالحي رغم مرور أكثر من 10 سنوات من رجوع الأمن للمدينة التي كانت ضحية الإرهاب الأعمى. وأوضح بعض سكان الحي ل"الفجر" أنه بالرغم من العدد الكبير للسكان في الحي والحركية الدائمة ليلا ونهارا وسط الحي نظرا لطبيعة الأعمال في الحي المشهور بوجود ورشات كبيرة لبيع مواد البناء، مما يجعله قبلة لمختلف المواطنين للتجارة والأعمال، إضافة إلى كونه الحي الوحيد الرابط بين المنطقة الفلاحية الغربية والنزلة ووسط المدينة، إلا أنه يعاني منذ العشرية الحمراء من الإهمال بسبب حدوث عديد الأعمال الإرهابية في الحي، ولم يتم ترميم أو تجديد الطريق الرئيسية منذ 1984، تاريخ إنشائه. ومما زاد في تأزم الطريق أعمال الشركة الصينية الخاصة بشبكة الصرف الصحي، إضافة إلى عدم وجود الترصيف وسط الأحياء الفرعية. كما صعب من الأمر زحف الرمال نحو التجمعات السكانية نظرا لعدم وجود التشجير، كما هو الحال في باقي الأحياء، إضافة إلى وجود عدد كبير من المناطق المصنفة كبؤر للتلوث تتجمع فيها القمامات والحيوانات. وأضاف هؤلاء السكان أن الأحياء الكبرى تحوّلت، خلال الأشهر الأخيرة، إلى أماكن لتجميع الفضلات والقمامة، كما هو الشأن بالنسبة لعدد من التجمّعات السكنية للحي، فيما يبقى الحي يفتقد إلى ساحة لعب أو مساحة خضراء. ويطالب سكان الحي من الجهات المسؤولة الالتفات لهم ومدهم بالمشاريع التنموية التي من شأنها إنعاشه، خاصة أن الحي يقطنه أكثر من 5 آلاف ساكن، حيث يضطر بعض المواطنين إلى التطوع بأنفسهم لرش الطرقات لإنقاص الغبار المتناثر وسط الشوارع الذي يؤدي إلى معاناة مرضى ضيق التنفس. مسؤولو بلدية قمار أكدوا أن الإشكال داخل الحي سيتم حله من خلال توصيل كل الشبكات الخاصة بغاز المدينة، وهو المشروع الذي أصبح حلم السكان، إضافة إلى إصلاح قنوات شبكة المياه، وبعدها سيتم وضع طرقات داخل الأحياء وتزفيتها، وهي العملية التي من المؤكد أنها ستطول ما دام مشروع غاز المدينة مؤجل إلى موعد لاحق في ظل غياب البديل بهذا الحي.