أكثر من 1500 مسكن غير موصول بالكهرباء تشكو العديد من الأحياء الحضرية والمساكن الريفية بولاية الجلفة، من عدم تزويدها بالطاقة الكهربائية، حيث تشير مصادرنا إلى وجود 75 حيا سكنيا غير مزود بالكهرباء، و18 حيا حضريا، وعشرات المساكن الريفية لا يزال سكانها يتزودون بطرق غير شرعية وأخرى تنعدم بها الكهرباء كليا. هذه الوضعية الخطيرة، التي لا تزال تثير قلق المواطنين والمسؤولين المحليين لما تشكله من خطورة على حياتهم جراء التوصيل العشوائي للتيار الكهربائي، دفعت بمديرية الصناعة والمناجم لولاية الجلفة إلى تسطير برنامج خاص للتخفيف من حدتها، وذلك بالتنسيق مع البلديات المعنية البالغ عددها 36 بلدية، حيث تمت إعادة إحصاء المجمعات السكنية غير الموصولة بالكهرباء بمجموع يفوق 1560 من السكن الحضري والتجمعات الريفية، دون الحديث عن السكنات الفردية التي تعد بالمئات. من جهتها، دعت لجنة التجهيز والتهيئة العمرانية، في دورة المجلس الشعبي الولائي للجلفة، إلى ضرورة إعداد برنامج تكميلي لهذه السنة لتوسيع الإستفادة على أكبر عدد ممكن من المساكن لتفادي لجوء السكان إلى التزود غير الشرعي بالتيار الكهربائي، مؤكدة في ذات السياق، على ضرورة تحسين مؤسسة سونلغاز لخدماتها المقدمة للمواطنين، بالنظر إلى التراجع الملاحظ في هذا الإطار وذلك بفعل الإصلاحات التي عرفتها المؤسسة التي لم تعد تتردد في قطع التيار الكهربائي عن المنازل التي لم يسدد أصحابها في آجالها المحددة، دون مراعاة وضعياتهم الاجتماعية. وأوصت اللجنة المعنية بضرورة لجوء المؤسسة إلى تطهير الديون المتراكمة على عاتق المشتركين، التي فاقت في مجملها 70 مليار سنتيم، بالإضافة إلى العمل على القضاء على العدادات الجماعية التي تقف وراء تضخيم فواتير الإستهلاك والأعطاب المتكررة التي تصيب العدادات بسبب الضغط المسجل عليها. من جهة أخرى، ومحاولة منها للتشديد على خطورة الوضعية، أثارت اللجنة مسألة خطوط الضغط المتوسطة العابرة للمحيط العمراني وفوق مساكن المواطنين، حيث دعت في ذلك مؤسسة سونلغاز إلى إدراج خطة بتحويل هذه الخطوط من وضعيتها الحالية دون إغفال المسألة المتعلقة بغياب وكالات لمؤسسة سونلغاز في عدة بلديات، الأمر الذي يكلف سكان بعض المناطق خاصة النائية، منها عبء التنقل إلى الوكالات المتواجدة بالمدن الكبرى لتسديد الفواتير.
ضياع كميات كبيرة من المياه بسبب الحفر العشوائي
تضيع ملايين الأمتار المكعبة من المياه بولاية الجلفة، بسبب تواصل الحفر العشوائي للآبار بالعديد من مناطق الولاية . ففي البلديات الشمالية للولاية، كحد الصحاري وبنهار والقرنيني والخميس وحاسي فدول وحسي العش، سجل انتشار غير مسبوق لظاهرة الحفر غير القانوني وحتى القانوني للآبار الإرتوازية، ما يهدد بصفة جدية باستنزاف المياه الجوفية. فبعد حصول العديد من المستثمرين الفلاحيين على قطع الأرض الفلاحية، بادر الكثير منهم بحفر عدد من الآبار تزيد عن حاجته الفعلية، في ظل الغياب الكلي للرقابة، وهو ما يقلص من الجيوب المائية ونقص قدرة ضخ المياه التي يستفيد منها سكان المدن الذين يعاني الكثير منهم من هذه المادة الحيوية، كما هو مسجل حاليا ببلدية حد الصحاري بسبب تواجد آبار البلدية بجوار الآبار الفلاحية.
سكان ذراع النصي بالبيرين ينتظرون توصيلهم بالكهرباء
يطالب سكان منطقة ذراع النصي، ببلدية البيرين، المحاذية لمنطقة أم الريش التابعة لبلدية بنهار بولاية الجلفة، والذي يزيد عددهم على 25 عائلة، بالإضافة إلى عدد من المستثمرين في القطاع الفلاحي، بإيصال الكهرباء إلى مساكنهم وبساتينهم. وأشار هؤلاء السكان إلى أن عدد أكبر منهم يقطنون المنطقة منذ عشرات السنين، كما أن عدد آخر منهم مستعدون للخروج من المدينة إلى الريف لخدمة الأرض وبالأخص الذين حفروا آبارا وغرسوا الأشجار المثمرة، لكن مشكل الكهرباء قلل من حماسهم وأفشل شجاعة الذين يريدون الاستثمار وخدمة الأرض. وفي هذا الإطار، طالب السكان الوالي بحل هذا المشكل بصفة استعجالية. جمعها: أمحمد الرخاء
سيدي بلعباس الأمطار تكشف عيوب ونقائص التهيئة الحضرية
تشهد العديد من أحياء وقرى وبلديات سيدي بلعباس أشغال التهيئة الخاصة بالأرصفة وتزفيت الطرقات، والتي تندرج ضمن مشاريع التحسين الحضري التي باشرتها مديرية البناء والتعمير وكذا البرامج الخاصة بالبلديات، والتي استهلكت أغلفة مالية ضخمة قدرت منذ سنة 2002 وإلى يومنا هذا بما يقارب 966 مليار سنتيم، غير أن العديد من هذه المشاريع تشوبه النقائص، حيث أضحى وبعد فترة وجيزة من إنهائه أسوأ حال مما كان عليه سابقا، كما هو الحال بالنسبة لشارع ديدوش مراد وسط المدينة، والذي يعد القلب النابض للمدينة باحتوائه على جل المحلات التجارية، حيث كان قد خضع لعملية ترصيف في السنوات القليلة الماضية، لكن سرعان ما اهترأت أرصفته للتحول إلى برك أثناء سقوط المطر يصعب المشي عليها. وبحي 1500 مسكن “سوريكور”، والذي يضم كثافة سكانية كبيرة، تذمر قاطنوه من أعمال التهيئة الناقصة التي شهدها حيهم، حيث لايزال مشكل انسداد البالوعات بفعل تراكم الأتربة التي خلفتها المقاولات المكلفة بالتهيئة، في حين يطالب سكان عديد الأحياء المتبقية بنصيبهم من التهيئة، كحي 770 مسكن ببوعزة العربي، والذي يصعب دخوله بعد سقوط ولو كميات معتبرة من الأمطار.وتعاني الكثير من البلديات النائية من مشكل انعدام التهيئة، على الرغم من كثيرة المناشدات التي قدمت للسلطات المحلية، خاصة بالجنوبية منها، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين الذين، وبمجرد تساقط أولى قطرات المطر، يهرعون إلى استحداث ممرات خشبية وطوبية لتسهيل عمليات تنقلهم فوق البرك والمستنقعات.