تشكو العديد من الأحياء الحضرية والمساكن الريفية بولاية الجلفة من عدم تزويدها بالطاقة الكهربائية، حيث تشير مصادرنا إلى وجود 23 منطقة سكنية غير مزودة بالكهرباء فيما لا يزال سكان 18 حيا حضريا وعشرات المساكن الريفية، يتزودون بهذه المادة بطرق غير شرعية وأخرى تنعدم بها الكهرباء تماما. الوضعية التي لا تزال تثير قلق المواطنين والمسؤولين المحليين، لما تشكله من خطورة على حياة المواطنين جراء التوصيل العشوائي، دفعت بمديرية الصناعة والمناجم لولاية الجلفة إلى تسطير برنامج خاص للتخفيف من حدتها، وذلك بالتنسيق مع البلديات المعنية البالغ عددها 36 بلدية. وقد تم إحصاء ما يفوق ال 1500 سكنا دون كهرباء. من جهتها دعت لجنة التجهيز والتهيئة العمرانية إلى ضرورة إعادة برنامج تكميلي لتوسيع الاستفادة إلى أكبر عدد ممكن من المساكن، لتفادي لجوئهم إلى التزود غير الشرعي بالتيار الكهربائي. مؤكدة في ذات السياق على ضرورة تحسين مؤسسة سونلغاز لخدماتها المقدمة للمواطن، بالنظر إلى التراجع الملاحظ في هذه الخدمة. وذلك بفعل الإصلاحات التي عرفتها المؤسسة التي لم تعد تتردد في قطع التيار الكهربائي عن المنازل التي لم يسدد أصحابها الفواتير في آجالها المحددة دون مراعاة وضعياتهم الاجتماعية. وأوصت اللجنة المعنية بضرورة لجوء المؤسسة إلى تطهير الديون المتراكمة على عاتق المشتركين، بالإضافة إلى القضاء على العدادات الجماعية التي تقف وراء تضخم فواتير الاستهلاك والأعطاب المتكررة التي تصيب العدادات بسبب الضغط المسجل عليها.