رفض المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني”الكناباست”، لغاية اليوم، العودة إلى التدريس، حيث شلت نهار أمس الأحد 95 بالمائة من ثانويات الوطن، حسب “الكناباست”، ليؤكد المنتمون لهذه النقابة رفضهم العودة إلى العمل بهذه الطريقة، وفضلوا الاستقالة الجماعية على الخضوع لضغوط الوزارة، في الوقت الذي أكدت النقابة أن الحسم سيكون خلال المجلس الوطني. عاد صبيحة أمس الأحد مختلف أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط إلى مناصب عملهم بعد النداء الذي وجهه الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الذي أعلن تعليق إضراب الأسبوع استجابة لقرار العدالة، حيث، وفور عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، شرعوا في امتحانات الفصل الثاني الذي كان من المفروض الانطلاق فيها بتاريخ 28 فيفري المنصرم. وكشفت جولة “الفجر” الاستطلاعية لمختلف المؤسسات التربوية عبر العاصمة، استجابة معتبرة لنداء العودة إلى العمل، فعادت الروح إلى متوسطة “الأبرياء الخمس” ببلدية سيدي محمد، وكذا إكمالية وابتدائية عيسات إيدير بذات البلدية، على غرار إكمالية هارون الرشيد، ومختلف المؤسسات بباب الوادي وبئر توتة، باستثناء الثانويات التي شلت معظمها، وعاد المتمدرسون أدراجهم إلى بيوتهم، بسبب عدم الفصل بعد في قرار العودة، وهو شأن ثانوية الإدريسي، حيث أعطى الأساتذة موعدا للتلاميذ ليوم غد الثلاثاء، مع التأكيد أن الامتحانات ستنطلق بداية من الأسبوع المقبل. وقد أفاد المكلف بالإعلام على مستوى “الكناباست” بوديبة مسعود أن الإضراب تواصل أمس بصفة عادية على المستوى الوطني، مقدرا النسبة بأزيد من 95 بالمائة، مؤكدا أن جل الثانويات دخلت الأسبوع الثالث من الحركة الاحتجاجية، تحت شعار “لا للخضوع لتهديدات الوصاية”، مؤكدا أن عددا كبيرا من الأساتذة تلقوا إعذارات من قبل المديرين، غير أن هؤلاء رفضوا استلامها. واستنكر المتحدث لجوء وزارة التربية لخيار طرد الأساتذة، واعتبره غير قانوني، ونقل عزم الأساتذة تقديم استقالات جماعية على الخضوع للوزير، غير أنه أكد في الأخير أن الفاصل سيكون المجلس الوطني الذي سينعقد اليوم، حيث سيدرس نتائج المجالس الولائية والجمعيات العامة التي نظمت أمس بمختلف الثانويات. بوجناح: “الكناباست مجبرة على العودة لتفادي فقدان انتداباتها” من جهته، فتح رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم، النار على”الكناباست” و”الانباف”، مؤكدا أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني سيخضعون أخيرا لقرار العدالة، لتجنب فقدان انتدابات النقابة، بعد توعد الوزير الذي أمر مديري التربية بإلغاء تواجد النقابات المشوشة على مستوى المدارس، مؤكدا إجبارهم على احترام القرار رغم إصرار الأساتذة على مواصلة الحركة الاحتجاجية. كما تحدث عن “الانباف” واتهمهم بتكسير الإضراب في كل مرة، والدليل - حسبه - إسراعهم في الإعلان عن العودة إلى العمل بداية من يوم الأحد، مذكرا في ذات السياق بالإضرابات السابقة.