كشف مدير وكالة الوسط للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بن جناحي فاتح، ل ”الفجر” عن غلق 3 آلاف مؤسسة صغيرة خاصة سنويا على الصعيد الوطني، والتي يتم إنشاؤها بدعم من البنوك في إطار وكالات دعم تشغيل الشباب وذلك لعدم تمتع أصحاب هذه المؤسسات بالخبرة الكافية لتسيير المشروع. هذا بالإضافة إلى عدم مرافقة وكالات دعم تشغيل المستفيدين من المشاريع وأيضا عدم قدرة تلك المؤسسات، والتي أغلبها خاص بقطاع الخدمات على فرض نفسها في السوق ما بات يطرح إشكالا كبيرا في تسديد قروض البنوك، هذا فضلا عن تسجيل مؤسسات أخرى تولد ميتة بعدما يحاول البعض الاستفادة من دعم البنوك لقضاء أغراض خاصة للتلاعب بالمال العام بمشاريع وهمية، الأمر الذي بات يتطلب إدماج كل المؤسسات والمقدر عددها ب 530 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة في الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات التي باشرت في نشاطها سنة 2008 في عملية المرافقة المتواصلة لتأهيل المؤسسات لدخولها عالم المنافسة وإثبات جدارتها في السوق الوطنية على تكوين العمال. وأشار نفس المسؤول إلى أن وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة رصدت غلافا ماليا سنويا يقدر ب مليار دينار لتأهيل 20 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة في آفاق 2014 خاصة أن هناك مشروعا، يضيف، لفتح 11 وكالة جديدة عبر ولايات الوطن و5 ملحقات أخرى وذلك من أجل تعميم العملية ومرافقة المؤسسات للوصول إلى تحقيق 3 ملايين منصب شغل. وأوضح في ذات السياق بن جناحي فاتح أن هناك الكثير من المؤسسات الصغيرة تعتقد أن القروض هي السبيل الوحيد لإنجاح المؤسسة دون الاهتمام أيضا بمسألة التسيير وتكوين العمال والتي تعد ضرورية لطرح إنتاج ذي نوعية جيدة قادرة على المنافسة.