تشهد مراكز التكوين المهني والتمهين بباتنة إقبالا متزايدا من طرف الشباب الراغبين في التأهيل لمهنة معينة، سواء من الذين لم يوفقوا في المسار الدراسي أو حتى من الشباب الجامعي الباحث عن شهادة مهنية إلى جانب الشهادة الجامعية، مما حتم على القائمين على القطاع مضاعفة الجهود لاستيعاب الأعداد المتزايدة من طلبة التكوين، لا سيما في ظل التسهيلات الجديدة التي أقرتها الدولة لهؤلاء بخصوص حصولهم على دعم مالي لتجسيد مشاريع في مجال اختصاصهم، و التي تمس حتى النساء الماكثات بالبيوت. في هذا الإطار، فإن قطاع التكوين المهني بباتنة استفاد، خلال الخماسي الماضي، من عدة هياكل منها مركزان تكوينيان ببلدية إشمول وبوزينة بطاقة استيعاب بلغت 400 مقعد استلما مؤخرا، في انتظار استلام ملحقة وادي الماء وتالخمت لتدعيم القطاع الذي يتوفر على معهد متخصص يضم 800 مقعد بعاصمة الولاية، و17 مركزا للتكوين بطاقة 4400 مقعد. وقد تمكنت هذه الهياكل من رفع طاقة الاستيعاب من 5600 إلى 6200 متربص بعد تدعيمها ب400 مقعد بثماني ملحقات لفائدة شباب البلديات النائية واستلام المركزين المذكورين. كما ينتظر في الأيام القليلة القادمة انتهاء الأشغال بمركز التكوين المهني بمنعة المتوفر على 200 مقعد، فضلا عن مباشرة أشغال الترميم وإعادة الاعتبار لعدة مراكز للتكوين المهني بالولاية. وتجدر الإشارة إلى أن النساء الماكثات بالبيوت يحزن 17 فرعا من الفروع المشغلة، وبلغ عددهن 445 متربصة، كما يتكفل القطاع بتكوين 36 معاقا حركيا كشريك اجتماعي مع القائمين على هذه الفئة، إضافة إلى التكفل بتأهيل أكثر من 700 سجين في مختلف التخصصات. وتدعمت هذه الهياكل بتجهيزات جديدة في الإعلام الآلي والتبريد الصناعي والكهروتقني والتكييف والصيانة الصناعية لعصرنة وسائل التكوين النظري. وبلغ عدد المتخرجين الذين تابعوا تكوينا، خلال 2008 والثلاثي الأول من السنة المنقضية، 7312 متكونا من مختلف المراكز التي توظف في مجملها 306 أستاذة دائمين منهم 221 أستاذ تكوين مهني و40 أستاذا في إطار عقود ما قبل التشغيل.