يبدو أن عواقب خسارة الموب بالقبة أمام الرائد في الجولة الماضية لبطولة القسم الثاني الممتاز ستكون وخيمة على الفريق الذي فقد استقراره، وبات عرضة لعدة هزات قد تطيح بإدارته وتبعث به للهاوية. فبعد خرجة الرابطة التي أفسدت مخططات الإدارة الحالية التي باشرت عملية تشبيب الفريق بشكل واسع قبل أن تفاجأ بقرار هيئة مشرارة بسقوط فريقين من القسم الثاني، ثم دخول الأنصار في مقاطعة معلنة للفريق بإيعاز من المعارضة، حسب مسيري النادي، يتواصل مسلسل متاعبها بتجميد رصيدها البنكي لعدم تسوية الإدارات السابقة لمستحقات مديرية الضرائب اتجاهها. جاءت قضية تشاجر اللاعبين ماني وكساسي مع مسيرين بإدارة الموب، المكلف بالعلاقات الخارجية مصطفى بوشباح وكريم بشيري عقب خسارة القبة. ذلك أن الثنائي السابق الذكر لم يتقبل الانتقادات اللاذعة التي وجهها المسيران لهما، بتسبب ماني في ضربة الجزاء وتدني مستوى كساسي، الذي بات ظلا لنفسه وبعيدا عن المردود الجيد الذي كان يقدمه ونال ود واحترام الجميع في عائلة الفريق الأكثر شعبية ببجاية. ورفض اللاعبان ذات الانتقادات وانضما رسميا إلى طابور المقاطعين من خلال رفضهما العودة إلى الفريق، فيما أصر المسيران على إحالتهما على المجلس التأديبي مشترطين تقديم الثنائي كساسي وماني للاعتذار الرسمي لهما قبل عودتهما إلى النادي. يحدث هذا قبل 9 جولات من نهاية البطولة وثلاثة أيام فقط من اللقاء الحاسم أمام تيموشنت ببجاية، فأي تعثر قد يفجر النادي، مما يؤكد أن تفاؤل المدرب زكري من خلال تركيزه على الروح المعنوية العالية لأشباله ورغبتهم في رفع التحدي من خلال التركيز في التدريبات غير واقعي، حيث اعتبره المتتبعون لشؤون النادي البجاوي كلاما موجها للاستهلاك بدليل غيابه عن حصة الاستئناف رغم علمه بشجار لاعبين من تشكيلته مع مسيرين، و لم يلتحق بالفريق سوى أمس متحججا بارتباطات قانونية مع موظفه مديرية الشبيبة والرياضة لولاية باتنة التي ينتمي إليها. ^