لم يتمكن شبان الموب من الحفاظ على هدف السبق الذي سجلوه منذ بداية المواجهة القوية أمس الأول بملعب بن حداد بالقبة أمام الرائد. نقص الخبرة لدى أشبال زكري كان واضحا في المرحلة الثانية، حيث استغل رفقاء عصاد الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الخط الخلفي للزوار للعودة في النتيجة والفوز باللقاء في نهاية المطاف بعد تسجيل المدافع كساسي هدفا ضد مرماه، ولولا براعة الحارس المتألق الياس عيساني لعادت الموب بخسارة قاسية. ذات الهزيمة تبقي المولودية البجاوية في مؤخرة الترتيب وتقلص من حظوظها في المنافسة على ورقة البقاء رغم خسارة أولمبي أرزيو بميدانه على يد جمعية وهران، حيث يبقى الفارق بينهما 6 نقاط كاملة، بما أن المتنافس الثالث على ورقة البقاء، شبيبة سكيكدة، حقق فوزا كبيرا على الرائد السابق، ترجي مستغانم، بثلاثية نظيفة بملعبه ليصبح في رصيده 28 نقطة التي تحقق له البقاء مؤقتا في ظل سقوط فريقين إلى قسم ما بين الرابطات، خاصة وأن أبناء روسيكادا يملكون فرصة العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة أمام فريق بن طلحة في الجولة المقبلة لتقارب مستوى الفريقين، فيما ستستقبل الموب بميدانها الصاعد الجديد، تيموشنت، الذي يحتل مرتبة الوصيف بكل جدارة بعد فوزه الأخير داخل الديار، الأمر الذي يؤكد صعوبة مهمة لاعبي الموب في كسب الرهان في ظل المقاطعة المعلنة للأنصار. وأمام هذا الوضع الصعب، بات أكثر من ضروري على الإدارة التحرك بشكل جدي وسريع من أجل الضغط على الرابطة الوطنية لاسترجاع حق البقاء ضمن حظيرة القسم الثاني الممتاز، بعدما بات أمر ضمانه ميدانيا شبه مستحيل، بالنظر إلى فارق 8 نقاط الذي يفصله عن شبيبة سكيكدة. ذات الطرح تبنته إدارة النادي البجاوي كما أوضحه المكلف بالعلاقات الخارجية، مصطفى بوشباح. ”أكيد أن نقص الخبرة لدى جل اللاعبين كان عاملا مساعدا للرائد للفوز علينا، لكن عدم احتساب الحكم لضربة جزاء شرعية بعد عرقلة بن سالم في منطقة عمليات القبة ساهم في الخسارة التي قد تتكرر في المناسبات القادمة. وشخصيا أفضل التركيز على الجانب القانوني لاسترجاع حق الموب في البقاء ضمن حظيرة القسم الثاني الموسم المقبل، لأن قرار الرابطة لا يستند إلى أي أساس قانوني. ففي حالة رفض إدارة مشرارة الطعن الذي تقدمنا به، فإننا سنصعد من اللهجة ونسلك كل الطرق القانونية لاسترجاع حقنا، خاصة وأنني شخصيا مثلت الموب في أشغال الجمعية العامة للرابطة والفاف ولم يتم اتخاذ أي قرار في الموضوع”.