ركزت عتيقة المعمري، رئيسة فيدرالية جمعيات المعوقين حركيا على هامش ملتقى "المعاق والشغل" الذي نظم أمس بمركز تكوين الموظفين المتخصصين، على غياب سياسة إدماج للأشخاص المعاقين في المجتمع ما زاد من معاناة هذه الشريحة الحسّاسة، وعليه تبنّت الفدرالية دور إدماج الشخص المعاق اجتماعيا واقتصاديا من خلال إطلاقها لمشروع "مرافقة المعاق". وأوضحت المتحدثة، أن إدماج المعاق يكون أولا في الحياة الاجتماعية من خلال تغيير النظرة السلبية للمعاق على أنه شخص عاجز وإنما النظر إلى كفاءته وقدراته، ثم في الحياة الاقتصادية بمساعدته في الحصول على عمل كون المعاق في بلادنا يعاني من التمييز خاصة في الظروف القاسية التي تمس كل الفئات وأن فئة المعاقين هي الأكثر تضررا منها. قائلة" 14 مارس لايجب أن تكون المحطة الوحيدة للوقوف على وضع المعاق في الجزائر "مضيفة لابد من وفتح باب المنافسة لذوي الاحتياجات الخاصة لإعطائهم فرص متساوية من أجل إبراز قدراتهم وكفاءاتهم". وحسب ذات المتحدثة، فإن مشروع الادماج الاجتماعي والاقتصادي الذي انطلق العام الماضي كان بمساهمة كل من وزارة الفلاحة ووزارة العمل والتضامن ومن جهة أخرى أرباب العمل وبعض الوكالات مثل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر"انجام" والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "انساج"، الصندوق الوطني للتامين عن البطالة والوكالة الوطنية للتشغيل، وتم عرض مساهمات هذه المؤسسات في توفير مناصب شغل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال ديواني أبي بكر الأمين العام للفدرالية، إن مشروع المرافقة الاجتماعية أتى بنتائج ايجابية، حيث أن 75 بالمائة من المعاقين الذين توجهوا للفدرالية تم إدماجهم سواء بمساعدتهم في الحصول على شغل أو بإرسالهم إلى مراكز التكوين المهني لاكتساب الخبرة والكفاءة المهنية، مضيفا أن البرنامج استطاع إخراج فئة كبيرة من المعاقين إلى الحياة الاجتماعية والعملية، وأشار المتحدث إلى أن 25 بالمائة ممن لم تنجح الفدرالية في إدماجهم ستحاول معهم من جديد للوصول إلى نتائج إيجابية معهم.