سجلت أسعار اللحوم البيضاء في أسواق ولاية البيض ارتفاعا قياسيا خلال الأيام الأخيرة، مقارنة بالشهور الماضية، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج إلى أكثر من 260 دينار بأغلب أسواق عاصمة الولاية، في وقت عرف سعر البيض هو الآخر زيادة محسوسة قفزت من 8 دنانير إلى 12 دينار بزيادة قدرها 7 دنانير، وهي الأسعار التي أحدثت ضجة وسط المواطنين أدى الارتفاع المحسوس في أسعار اللحوم البيضاء والبيض على حد سواء إلى استياء المواطنين، الذين أبدوا قلقهم من هذه الزيادة المفاجئة بكامل أسواق البيض، التي شهدت عزوف العديد من المواطنين عن اقتناء هذا النوع من اللحوم، والذي يعتبر أكثرهم في متناول فئة محدودي الدخل، الذين استبدلوا أكل اللحوم الحمراء بالبيضاء، نظرا لثمنها الذي كان يتراوح ما بين 190 و220 دينار للكيلوغرام الواحد خلال الأشهر القليلة الماضية. أما أهم الأسعار التي أحدثت المفاجأة هذا الموسم هو الارتفاع الذي عرفه سعر البيض والذي قفز قفزة صارت حديث الشارع البيضي هذه الأيام، في الوقت الذي وصل فيه سعر الحبة الواحدة إلى 12 دينارا بعدما كان لا يتعدى ال 7 دنانير فقط. وأرجع التجار هذا المشكل في تصريحهم ل “الفجر” إلى تجار الجملة الذين رفعوا الأسعار، الأمر الذي دفعهم كذلك للزيادة في الأسعار كخطوة حتمية لتفادي الخسائر سواء تعلق الأمر منها في أسعار البيض أو الدجاج، الذي قيل لنا إنه يباع هو الآخر لدى تجار الجملة بأكثر من 220 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، وهو الذي لم يتعد سقف ال 160 دينار خلال الأشهر الماضية.وتحدث هؤلاء التجار كذلك عن مشكل المضاربة وانعدام الرقابة على مثل هذا النوع من التجارة وهو ما سيؤدي حتما إلى عزوف الفئة المعتادة على تناول هذه المادة، خاصة بعدما عرفت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا جنونيا. وبالمقابل، أكدت بعض المصادر من مؤسسات تربية الدواجن، أن الارتفاع الحاصل في أسعار الدجاج والبيض يعود إلى التهاب أسعار أغذية الدواجن التي قفزت من 2000 و2800 دينار للقنطار إلى أكثر من 3500 دينار للقنطار الواحد، مما جعل الديوان الوطني لأغذية الدواجن غير قادر على تلبية احتياجات المربين، وهو ما دفع هؤلاء إلى شراء الأغذية بأسعار باهظة من عند الخواص، ويضاف إلى ذلك الارتفاع الخيالي لأسعار الأدوية التي تعتبر ضرورية لتربية الدواجن والتي يصل سعر البعض منها إلى أكثر من مليون سنتيم للعلبة الواحدة.