ملتقى دولي سابع على هامش صالون الصناعات التقليدية غدا الأحد دعا وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مصطفى بن بادة كل الحرفيين إلى ضرورة الاحتكاك بالخبرة الأجنبية لترقية الصناعات التقليدية، مبرزا الدور الذي تلعبه هذه الحرف في قطاعه، متمسكا بأمل تطويرها مستقبلا، بعد إطلاق عدد من المشاريع سيتم إنجازها لأول مرة في الجزائر. خلال عملية تدشين الصالون، أول أمس، بقصر المعارض، الصنوبر البحري، ذّكر الوزير بن بادة كل الفاعلين في مجال الصناعات التقليدية بضرورة المساهمة في استكمال إجراءات برنامج تأهيل القطاع، وذلك بوضع خبرتهم تحت تصرف الوصاية لتدارك التأخر وإعادة إحياء الحرف التي يمكن تصنيفها ضمن المؤسسات الصغيرة، المعول عليها كثيرا في المخطط الحالي. ويشتكي عارضو الصالون من نقص الدعم المادي، والتدريب على الكفاءات الفنية والتقنية، لا سيما في ظل توافد التكنولوجيا علينا، كما ألحوا على ضرورة تكوينهم في مجال التاريخ والإطلاع على الثقافات، قصد معايشة فنونهم لأحداث الماضي، خصوصا التاريخ الجزائري، ورغبتهم في ترجمته في شكل فنون ورسوم تتواصل عبر الأجيال، مع ضرورة توفير الموارد الأولية ذات الجودة لتحسين أداء القطاع تحسم أمر المنافسة التسويقية محليا لصالحهم، بعد أن أنهكتهم المنافسة الأجنبية. أما فيما يخص العارضين خلال الصالون، فمنهم 282 عارضا جزائريا و51 عارضا أجنبيا، قدموا من إسبانيا، ألمانيا، البرازيل، باكستان، إندونيسيا، ماليزيا، إيران، ومن دول عربية على غرار السودان - ضيف الشرف - وسوريا، وتونس، ومن إفريقيا نجد النيجر، والكونغو، التي مثّل وفدها وزيرة المؤسسات الصغيرة، التي حضرت إلى جانب الوزير بن بادة خلال الصالون، وقد حثت بدورها الحرفيين الجزائريين على انتهاج سياسة الاحترافية والاطلاع على ثقافات الشعوب من أجل توسيع دائرة نشاطهم.